تراجعت البورصة المصرية فى مستهل تعاملات الاسبوع على خلفية اندلاع أحداث الشغب فى بورسعيد اعتراضا على قرارات اتحاد الكرة المصرية بإيقاف النادى المصرى عن اللعب فى الدورى لمدة ثلاث سنوات، حيث انهى المؤشر الرئيسى EGX30 تعاملاته أمس منخفضا 3.55%، ليغلق عند 4962.42 نقطة، كما هبط مؤشر EGX70 بنسبة 3.54%.
«ساهمت احداث بورسعيد فى زيادة حالة القلق التى تنتاب مستثمرى البورصة»، وفقا لأحمد فاروق مسئول تداول بالشركة المصرية للوساطة فى الأوراق المالية، مشيرا إلى ان العديد من المستثمرين قرروا بيع الأسهم التى بحوزتهم خوفا من تداعيات الاحداث، بالإضافة إلى مواجهة اللجنة التأسيسية للدستور إلى اعتراضات من بعض القوى السياسية.
كانت قد نشبت احداث شغب فى بورسعيد، امس الاول، بسبب اعتراض جماهير النادى المصرى على العقوبات التى فرضها اتحاد الكرة على النادى البورسعيدى، والتى ادت إلى نشوب اشتباكات بين جماهير النادى وقوات الامن مما ادى إلى اصابة نحو 60 شخصا، كما قام مشجعو النادى باختراق الحاجز الأمنى أمام المقر الإدارى لهيئة قناة السويس وتراجع الأمن داخل سور المبنى.
وقد ساهمت حالة القلق المسيطرة على المتعاملين بالبورصة فى تراجع احجام التداول خلال تعاملات امس، بحسب فاروق. ولم يتعد إجمالى احجام التداول أمس 347.823 مليون جنيه، وقد اتجهت تعاملات العرب إلى البيع، ليصل صافى مبيعاتهم إلى 20.897 مليون جنيه، فى حين اتجهت تعاملات المستثمرين الاجانب والمصريين نحو الشراء ليصل صافى مشترياتهما إلى 13.752 و7.145 مليون جنيه على التوالى.
« المستثمرون الاجانب قرروا الاستفادة من تراجع الاسعار خلال تعاملات الامس»، كما يقول فاروق، مشيرا إلى ان الأجانب قرروا زيادة استثماراتهم املا فى تحقيق ارباح خلال الفترة المقبلة.
وقد تراجعت جميع الأسهم القيادية المكونة للمؤشر الرئيسى، حيث هبط سهم أوراسكوم تيليكوم بنسبة 3.73 %، ليصل إلى 4.13 جنيه، كما انخفض سهم المصرية للاتصالات بنسبة 2.60%، فى حين تراجع سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة بنحو 3.47%، ليصل إلى 253.57 جنيه، وتراجع سهم البنك لتجارى الدولى بنحو 3.19%، ليصل إلى 24.87 جنيه.