«البابا تواضروس»: الروايات الرسمية لأحداث اشتباكات الكاتدرائية «محض افتراء» - بوابة الشروق
الأحد 1 يونيو 2025 12:16 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

«البابا تواضروس»: الروايات الرسمية لأحداث اشتباكات الكاتدرائية «محض افتراء»

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني
القاهرة – رويترز
نشر في: الجمعة 26 أبريل 2013 - 7:38 م | آخر تحديث: الجمعة 26 أبريل 2013 - 7:38 م

في أول مقابلة منذ إنهاء اعتكافه بعد مقتل ثمانية أشخاص في أعمال عنف طائفية بين المسلمين والمسيحيين هذا الشهر وصف بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني الروايات الرسمية للاشتباكات التي وقعت عند الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة في السابع من إبريل الجارى بأنها "محض افتراء".

 

 

وحاول الرئيس المصري محمد مرسي ووزراؤه إصلاح الأمر مع البابا تواضروس الثاني بعد الاشتباكات التي وقعت في الخامس من إبريل في بلدة الخصوص شمالي القاهرة وقتل خلالها أربعة مسيحيين ومسلم، وانتشر العنف الطائفي إلى الكاتدرائية المرقسية وهي مقر البابا بعد جنازة القتلى المسيحيين.

 

 

وبدا أن قوات الأمن تحجم عن التدخل في اول هجوم على مقر البابوية في مصر منذ أكثر من 1400 عام رغم أن كنائس ومراكز قبطية للخدمات الاجتماعية تعرضت لأعمال عنف من حين لآخر في السنوات الماضية.

 

 

وقال البابا "الأمور دي كلها ناس جاية تحضر الجنازة وخصلوا صلوات وخدوا العزا وخرجوا من الكاتدرائية في الطريق للمدافن... هم مش جايين لأي شيء غير أنهم يشاركون في العزا ... هم مش جايين عشان يعملوا عنف هم جايين عشان يؤدوا واجب العزاء وخرجوا من الكنيسة فعلا لكن مجرد ان خرجوا ابتدت الصناديق محل الموتى إنها تمشي ابتدا إنهم يتعرضوا لعنف وبالتالي ابتدوا هم الأقباط يعملوا رد الفعل ففيه فرق بين الفعل ورد الفعل".

 

 

ولدى سؤاله عن رد فعل الحكومة على أحداث العنف التي وقعت هذا الشهر انتقد البابا بشدة رواية نشرت على صفحة فيسبوك الخاصة بعصام الحداد مساعد مرسي للشؤون الخارجية عن أعمال العنف التي وقعت عند الكاتدرائية، وقال إن هذا الكلام "مرفوض مية في المية".

 

 

وأضاف "ده كلام محض افتراء، السيد رئيس الجمهورية كلمني في بداية الأحداث يطمئن فقط وانا كنت في إسكندرية لكن البيان اللي طلع من مكتبه وهم أنكروه في الرئاسة هذا البيان طلع بالإنجليزي لوزارة الخارجية الأمريكية علشان يبرروا موقفهم ويغطوا لكن البيان ده كله أكاذيب، لم يذكر الحقيقة".

 

 

وقال مكتب الحداد إن المسيحيين بدأوا الاشتباكات حين هاجموا السيارات أمام الكاتدرائية اثناء تشييع جنازة قتلى أحداث الخصوص وإنه تم استخدام اسلحة نارية وقنابل حارقة من داخل مجمع الكنيسة مما استفز قوات الأمن.

 

 

وقال شاهد من رويترز إنه رأى شخصين على الأقل يحملان بنادق وقنابل حارقة على سطح الكاتدرائية في ذلك اليوم لكن البابا قال إن المشيعين كانوا يردون على الاعتداء.

 

 

وزادت الهجمات على الكنائس والتوترات الطائفية بشكل ملحوظ بعد صعود الإسلاميين للحكم عقب انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.

 

 

وفي جهود منسقة قدم وزير الداخلية العزاء للبابا كما زاره وزيرا الإعلام والسياحة وبث التلفزيون المصري اللقاء.

 

 

لكن البابا قال إنه على الصعيد العملي لم يحدث شيء لتحسين أوضاع الأقباط وإن الأمر لم يتجاوز الوعود بالتحقيق في الوقائع وتقديم مرتكبيها للعدالة.

 

 

وقال "هناك حالة عدم استقرار بشكل عام في الموقف في مصر. عدم الاستقرار يؤثر على كل شيء.. الاقتصاد والسياحة والحياة اليومية للمواطن المصري. بعد الحادث الأخير حصلنا على بعض الوعود من السلطات والحكومة وبعض الوزراء لكن لا جديد حتى الآن".

 

 

 

ويشكو المسيحيون منذ فترة طويلة من تمييز السلطات على صعيد التوظيف والمعاملة ودعوا إلى تغيير القوانين لتسهيل إجراءات بناء أو تجديد الكنائس كما هو الحال مع المساجد.

 

 

كما عبر عن استيائه من محاولات الحلفاء الإسلاميين للرئيس محمد مرسي إقالة آلاف القضاة الذين تم تعيينهم في عهد الرئيس السابق حسني مبارك قائلا إن القضاء أحد أعمدة المجتمع المصري ويجب عدم المساس به.

 

 

واختير البابا تواضروس البابا 118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني، ودرس البابا الصيدلة في مصر وانجلترا وأدار مصنعا حكوميا للمستحضرات الطبية لبضع سنوات قبل أن يصبح راهبا.

 

 

وقد جلس على كرسي البابوية خلفا للبابا شنودة الثالث الذي قاد أقباط مصر لأربعين عاما.

 

 

وردا على سؤال بشان زيارته لبابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرانسيس قال تواضروس لرويترز ان العلاقات بين الكنيستين ستستمر في الازدهار.

 

 

واضاف "البابا فرانسيس جديد ايضا وطلبت أن أزوره لأهنئه على منصبه. لكنني طلبت أن تكون الزيارة في العاشر من مايو ايار لأن الخطوة الأولى والإعلان المشترك بين الكنيستين وقع في العاشر من مايو. منذ الخطوة الأولى هناك حوار بين الكنيستين .. حوار جيد.. حوار مسكوني.. وكانت هناك لقاءات بين روما والقاهرة والدير هنا والحوار متواصل حتى الآن".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك