هنأ الدكتور شوقي، مفتي الديار المصرية، الرئيس السيسي على ثقة الشعب المصري الكبيرة في المرحلة السابقة والتي تجلت في إعادة انتخابه لولاية ثالثة، مشددا أن «الرئيس بما حمله في المرحلة من السابقة من مسئوليات كبيرة جدا وجسيمة للغاية، هو قادر ونحن على ثقة كبيرة جدًا بأن المرحلة أكثر عطاءً وبناءً على جميع المستويات».
ووصف خلال لقاء لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، الرئيس بأنه: «رجل عنده نبل شديد جدًا وقدرة على العطاء وإصرار وعزيمة على أن يمضي قدما في كل المجالات».
وشدد على أن الرئيس يتمتع بإرادة غير مسبوقة تجعله قادرا على المضي قدما، قائلا: «الرئيس لديه عزيمة غير مسبوقة لم نجدها في إنسان ممن قد يحمل هذه الأمانة حملا حقيقيا».
وأوضح المفتي أن قضية الدعاء لولي الأمر غائبة عن كثير من الناس، بينما هي واجب ديني، قائلا: «قضية فقه الدعاء لولي الأمر غائبة عن كثير من الناس، والكثير من الناس يظنون أن هذه المسألة سهلة؛ لكن المسألة تحتاج الدعاء لولي الأمر بالتوفيق والتسديد كواجب ديني».
واستشهد بآراء كبار الأئمة مثل الإمام أحمد بن حنبل والفضيل بن عياط والإمام مالك الذين كانوا يفضلون الدعاء لولي الأمر على الدعاء لأنفسهم، متابعا: «هذه المسالة رويت عن الإمام أحمد حنبل والفضيل بن عياط والإمام مالك، كلهم قالوا حول معنى واحد (لو علمت أن الدعوة هذه مستجابة عند الله سبحانه وتعالى، لدعوت بها لولي الأمر)».
وفسر المفتي ذلك برغبة هؤلاء الأئمة في تقديم مصلحة الأمة على مصلحتهم الشخصية، واعترافهم بأن ولي الأمر هو صمام الأمان للبلاد، قائلا: «لماذا يقول الإمام حنبل بن حنبل والفضيل بن عياط هذا الكلام، الأفضل أن يدعو لنفسه ولكن هذا التفضيل لإدراكه الحقيقي بأن ولي الأمر هو صمام الأمان».
وأكد أن الدعاء لولي الأمر ليس مصلحة شخصية، بل هو مصلحة عامة للوطن والدولة، معقبا: «هذه الكلمات تحمل الوعي بقضايا المجتمع، وكأنه يقول لي نحن سنقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة والوطن والدولة على المصلحة الذاتية للفرد».