«مبروك لشعب مصر على اليومين الرائعين.. الديمقراطية صعبة وليس من المفترض أن تكون سهلة، لكنها عبارة عن صراع، الأمل هو فى وجود قيادة قوية تركز على إعادة بناء اقتصاد مصر، وتعزز حقوق الأقليات والمرأة وتطور المؤسسات التى تحمى كل هذه الحقوق»، كانت هذه الرسالة التى بعثها عضو الكونجرس الأمريكى، ديفيد دراير، من أمام مدرسة فتحية بهيج بشارع جواد حسنى بوسط البلد، حيث تابع، مع عضو الكونجرس السابقة جين هيرمان فتح صناديق الاقتراع لفرزها.
وأكد هيرمان، فى تصريحات صحفية أمس الأول، أهمية الدستور والانتخابات الرئاسية معا، موضحا أن الأمر يرجع إلى المصريين أنفسهم ليختاروا، قائلا: «هناك كثير من المصريين انتخبوا رئيسا ولا نعرف إذا كانت هناك إعادة أم لا، لكن بعد النتائج سوف يوضع دستور، وهو اختبار مهم أمامهم، العمل الحقيقى يبدأ بعد الانتخابات».
وردا على سؤال عما إذا كانت هذه الانتخابات تجعل فى مصر ديمقراطية جديدة إلى جوار إسرائيل التى توصف بأنها الديمقراطية الوحيدة فى المنطقة قال دراير: «إسرائيل دعمت توسع الديمقراطية فى الشرق الأوسط، وديمقراطية مصر فى بدايتها، لكن يبدو أنها تنمو».
من جانبها، قالت هيرمان: إن تونس أيضا تمثل ديمقراطية جديدة فى المنطقة، مشيرة إلى أنها شاهدت الانتخابات هناك حيث فاز حزب إسلامى «وذلك شكل من أشكال الديمقراطية، ومصر، التى هى أكبر بكثير، نأمل أن يكون لديها شكلها فى الديمقراطية التى ترحب بالتعددية وتمنح المرأة حقوقها». وأضافت هيرمان أنها التقت رئيس مجلس الشعب، الدكتور محمد سعد الكتاتنى، وتطرق الحديث معه إلى وضع الدستور، وعبرت له عن أملها فى أن تشارك النساء فى وضع الدستور»، مبينة أن الكتاتنى وعد بأن الكثير من السيدات سيشاركن فى عملية وضع الدستور.
وردا على سؤال لـ«الشروق» حول حرية تحركهم بين اللجان الانتخابية، قال دراير: «تحركنا بعشوائية، باستخدام التصريح الذى حصلنا عليه من اللجنة العليا للانتخابات، الذى سهل لنا دخول اللجان» مضيفا «غيرنا خططنا فى بعض الأحيان، وذهبنا لأماكن مختلفة فى القاهرة وضواحيها، ونعرف أن السفيرة، الأمريكية آن باترسون، زارت لجانا خارج القاهرة».
فيما أشارت هيرمان إلى أن الانتخابات الرئاسية تجاوزت بعض المشكلات التى كانت قائمة فى الانتخابات البرلمانية، فقد «وضعت أختام على صناديق الاقتراع، وكان على البطاقات علامات مائية لمنع التزوير، وتمت حماية اللجان وبطاقات الاقتراع أثناء الليل بشكل جيد».