بين «إكرام» و«أليفة» تعيش الفنانة نيرمين الفقى هذه الأيام بين شخصيتين دراميتين مختلفتين، وذلك بعد أن قرر المخرج د. خالد بهجت أن يصور قصتى مسلسل «كان ياما كان» فى نفس الوقت، وهو ينقسم إلى حكايتين منفصلتين كل منهما تقع فى 15 حلقة.

وفى الجزء الأول الذى يحمل اسمه «أرواح أليفة» تجسد نيرمين شخصية «أليفة» الممرضة التى تتورط فى جرائم مهنية وأخلاقية، وفى لحظة صعبة تمر بها تريد أن تتطهر من تلك الجرائم، والقصة بوجه عام تدور حول فكرة أن يستيقظ الإنسان من نومه ذات صباح ليجد نفسه يعيش فى واقع مختلف عن واقعه، فأسرته ليست أسرته وكذلك ديانته وأصوله التاريخية، ومستواه الاجتماعى والاقتصادى، وذلك نتيجة لأخطاء أشخاص آخرين, وفى الجزء الثانى «إكرام ميت» تجسد شخصية «إكرام» الطالبة الجامعية التى تخجل من حقيقة أسرتها فوالدها «كركر» التربى وأمها فتحية الندابة، وتسعى لتغيير واقعها بالحصول على شهادة جامعية، والالتحاق بالعمل فى الصحافة، والزواج من أحد رجال الأعمال، ولكن ماضيها يظل يطاردها, من جانبه يقوم المخرج خالد بهجت بتصوير المشاهد الخارجية بين شوارع القاهرة والجيزة، ويسعى مسئولو الإنتاج للحصول على موافقات للتصوير فى إحدى الكنائس، وذلك قبل أن يسافر فريق العمل إلى الغردقة أو العين السخنة لتصوير المشاهد المتبقية, وأكد بهجت أن تقديم مسلسل من جزءين للعرض على شاشة رمضان تجربة جديدة تتيح له فرصة تقديم عمل محكم بعيدا عن المط والتطويل، وقال إن المضمون والإيقاع المتوازن هو الميزة التى يراهن عليها فى خوضه المنافسة أمام مسلسلات النجوم السوبر مثل الفخرانى وعادل إمام ومحمود عبدالعزيز ويسرا وغيرهم.. والأساس لديه هو جودة العمل، وجودة الموضوع الذى يلامس مشاعر الناس، فالقصة الأولى تتناول قضية من شأنها أن تحدث هزة فى المجتمع، وهى قضية بيع الأطفال الرضع، أما الثانية فهى تضرب بقوة على جدار ما يحدث الآن فى الشارع المصرى، فى ظل وجود تيارات سياسية لها بعد اقتصادى، التى تتحكم فى مقدرات هذا الشعب باسم الدين, وأضاف أن مسلسله فى الوقت نفسه يضم مجموعة فنانين، وجدوا فى تقديم دورين مختلفين مساحة للإبداع واستعراض قدراتهم كممثلين، ومنهم نيرمين الفقى، مؤكدا استفادتها من فترة الغياب التى تجعل من ظهورها على الشاشة يمثل إطلالة مميزة، كذلك كمال أبورية الذى يمتلك قدرة فائقة على الدخول للشخصية التى يجسدها وفى وقت قصير، وقال بهجت عن اختيار «كان ياما كان» اسما للمسلسل بأنه تم بالاتفاق بينه وبين مؤلف العمل ضياء دندش، على اعتبار أنه يحكى حكايتين منفصلتين، وأن بداية الحدوتة فى الثقافة المصرية تبدأ بكان ياما كان،