«طه حسين.. ما له وما عليه» فى مجمع اللغة العربية - بوابة الشروق
الجمعة 13 ديسمبر 2024 2:06 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«طه حسين.. ما له وما عليه» فى مجمع اللغة العربية

كتب ــ محمود عبدالواحد
نشر في: الأحد 26 نوفمبر 2017 - 9:50 م | آخر تحديث: الأحد 26 نوفمبر 2017 - 9:50 م
- صلاح فضل: لم يكن يخجل من التصريح بتحيزه.. الربيعى: تسببت مقولته «التعليم كالماء والهواء» فى عدم تطويره

نظم مجمع اللغة العربية ثانية ندواته، أمس، التى تهدف لإعادة تعريف المجتمع بدور المجمع للحفاظ على اللغة، تحت عنوان «طه حسين.. ما له وما عليه»، وذلك فى مقر المجمع بالزمالك.

وتحدث فى الندوة كل من محمود الربيعى نائب رئيس المجمع، وصلاح فضل عضو المجمع، وأدارها محمد شفيع الدين السيد، عضو المجمع.
وقال المشاركون إنهم اختاروا طه حسين لأنه شخصية مثيرة للجدل فى جميع مراحل حياته، بداية من فصله من الأزهر وإعادته إليه، ثم تعيينه عميدا لكلية الآداب بجامعة القاهرة، ثم مستشارا فنيا لوزارة المعارف، نهاية بتعيينه وزيرا للمعارف فى حكومة الوفد.
وقال صلاح فضل، عضو المجمع، إن طه حسين من أبرز الظواهر الثقافية حتى وهو حى حينما منح لقب عميد الأدب العربى، واشتباكه مع العقل العربى حين تكلم عن العلم والدين، ثم أنهى هذا الصراع بإصداره كتاب (فى الشعر الجاهلى)، فأعطى درسا فى كيفية إقامه التوازن بين ما يبحث عنه العلماء وبين المقدسات وخاصة إذا تعلق بالدين الإسلامى.
وأضاف فضل أن «حسين» لا يمكن أن يشكك أحد فى حسه العربى، فهو أول من أنشأ قسم الثقافة العربية فى الجامعة العربية، وتبنى شعار «التعليم مثل الماء والهواء»، وكان من شروطه لقبول وزارة المعارف أن يكون التعليم مجانيا، كما خلق لنفسه جنسا أدبيا مختلفا.
وأشار إلى أن طه حسين لم يكن يخجل من التصريح بتحيزه، فتحيز لحافظ إبراهيم ضد أحمد شوقى، وتحيز ضد على الجارم وإبراهيم ناجى.
من جهته، قال محمود الربيعى، نائب رئيس المجمع، إن «العظيم ليس بما له فقط ولكن بما عليه، حيث أختلف معه فى هجومه على الأزهر عندما قال إن الأزهر يختلط فى منهجه الحقيقة بالخرافة» وبرهن الربيعى على معارضته بأن طه حسين اكتسب ثقافته ومعرفته وفصاحته وبلاغته من الأزهر.
كما يختلف الربيعى مع حسين فى طلبه بإلغاء دار العلوم لأن أساتذته بدأوا يكتبون فى الأدب وأن كتابة الأدب تحتاج لمؤهلات لا تتوافر لديهم، فكاتب الأدب بالنسبة لحسين يجب أن يكون دارسا للغات القديمة (اليونانية واللاتينية) واللغات الإسلامية وبخاصة الفارسية واللغات اللحديثة (الإنجليزية والفرنسة)، وعقب الربيعى بأن هذه الشروط لم تتوافر فى كتاب الأدب على مر العصور.
وطرح الربيعى موضوع هجوم طه حسين على الدولة لإنشائها مجمع اللغة العربية، وأنها أنشأته على عجل، وقال إن المجمع ليس من عمله أن ينشئ المصطلحات ولا يدرس اللهجات.. ولكن بعد أن عمل فى المجمع عضوا فيه ثم نائبا لرئيسه ثم رئيسا له لم يعد ثانية لما عارض فيه المجمع قبل أن ينضم للعمل فيه.
وناقش الربيعى مسألة «التعليم كالماء والهواء» على أنها فكرة أدت إلى عدم تطور التعليم وذلك لعدم إعداد المدرس الذى هو وسيلة التعلم، وعدم إعداد المناهج الدراسية، إذ يرى أن التعليم الجيد ليس مجانيا.. وعلى الرغم من ذلك، فإن الربيعى يرى طه حسين شخصية عظيمة ولولا هذا ما التفت له أحد.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك