أعربت فرنسا عن قلقها بشأن مخاطر حدوث مزيد من الجمود في عملية السلام فى الشرق الأوسط ودخولها فى مأزق جديد بعد فشل جولات المحادثات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي التي عقدت مؤخرا بعمان تحت رعاية الأردن.
وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة - أن بلاده تدعم الجهود الجارية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين.. وإنها لا تزال متمسكة باقتراحها استضافة مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية الذى طرحته الصيف الماضي.. مشيرا إلى أن هذا الاقتراح "لايزال على الطاولة".
وشدد فاليرو على أهمية "أن يقدم الطرفان الفلسطينى والاسرائيلى فى أقرب وقت ممكن" مقترحات مفصلة بشأن المسائل المتعلقة بالحدود والأمن .داعيا الجانبين إلى تهيئة الظروف لاجراء حوار دائم من شأنه أن يعزز الثقة بينهما.كما طالبهما بالامتناع عن اتخاذ تدابير استفزازية ومبادرات أو خطوات أحادية الجانب يمكن أن تؤدي الى تدهور الظروف أمام اجراء المفاوضات وخاصة توقف اسرائيل عن بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأشار المتحدث إلى التصريحات التى أدلى بها الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزي فى هذا الشأن والتى شدد من خلالها على ضرورة "اطلاق المفاوضات بمصداقية.. وكان ساركوزى قد جدد موقف فرنسا الواضح ازاء قيام دولة فلسطينية ديمقراطية عصرية قابلة للاستمرار قائلا ان "الفلسطينيين ينتظرون منذ زمن وجود دولتهم التي تعد شرطا من شروط امن اسرائيل"..كما جدد موقف فرنسا من امن اسرائيل قائلا ان "فرنسا لن تقبل ابدا ان يهدد امن اسرائيل ووجودها ونشأتها في منتصف القرن العشرين يمثل مرحلة مهمة في تاريخ العالم".