طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بموقف فعلي وحازم من الدول العربية والإسلامية لإنقاذ القدس، حتى تعلم الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو أن الشعب الفلسطيني ورئيسه محمود عباس "أبو مازن" ليسوا وحدهم في معركة الدفاع عن المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس وفلسطين.
وقالت الحركة في بيان صدر مساء أمس الأحد، "إنه لشرف للشعب الفلسطيني أن يأخذ على عاتقه حماية المقدسات في الأراضي المحتلة من التهويد، وأن نكون من يحرض أمتنا العربية والإسلامية على حماية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومهد المسيح عليه السلام، ولتأخذ دورها الفعلي، وتؤدي واجباتها في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومؤسساتنا الثقافية في القدس".
وأضاف البيان "يعلم نتنياهو أن السلام بالنسبة للفلسطينيين يعني حرية مدينتنا المقدسة وعودتها إلى السيادة الفلسطينية على القدس الشرقية عاصمة فلسطين الأبدية، وحرية العبادة في الأماكن المقدسة، كما يعلم أن الشعب الفلسطيني معني بالسلام لمقدساته كمفتاح للسلام والاستقرار في المنطقة".
ووجه البيان التحية للرئيس الفلسطيني أبو مازن، لتجديده التأكيد أمام مؤتمر "القدس" بالدوحة أمس، على ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية والطبيعية في المدينة المقدسة، باعتبارها محور الصراع وجوهر القضية، وطالب البيان نتنياهو بقراءة التاريخ الصحيح لشعب وأرض فلسطين، والكف عن تزييف تاريخ شعوب المنطقة الحضارية ومنها شعبنا الفلسطيني أحد صناع الثقافة الإنسانية.
وجددت الحركة في بيانها التأكيد على عروبة القدس، وكونها عاصمة فلسطين الأبدية، وحق الشعب الفلسطيني في المقدسات المسيحية والإسلامية والدفاع عنها وبذل كل التضحيات لحمايتها لتنعم بالسلام تحت ظل العلم الفلسطيني.