أكد نبيل عتريس، عضو الأمانة العامة لحزب التجمع، أن الحزب يميل إلى دعم المستشار هشام البسطويسي في سباق الرئاسة، وذلك في حال أصر الدكتور محمد البرادعي على عدم الترشح، موضحًا أن اجتماعات تُجرى حاليًا مع أحزاب الكتلة والأحزاب القومية واليسارية، للتوافق على مرشح مدني في مواجهة المرشحين الإسلاميين أو أي مرشح تدعمه المؤسسة العسكرية.
وقال عتريس: "البسطويسي يتمتع بالمعايير التي حددها الحزب من كونه شخصًا ديمقراطيًا وقريبًا من أهداف الثورة، علاوة على تمتعه بفرص للنجاح أكثر من أي مرشح يساري".
وأضاف: "التجمع يقوم حاليًا بعقد اجتماعات في اتجاهين، الأول مع الأحزاب اليسارية والثاني مع الحزبين المكونين للكتلة المصرية مع التجمع، وهما (المصري الديمقراطي والمصريين الأحرار)، إلا أنه لم يتم حتى الآن التوافق على شخص معين لدعمه، فيما تم الاتفاق على أن تجري الأحزاب اجتماعات داخلية لاتخاذ القرار، ومن ثم تجتمع مجددًا للاتفاق".
وأوضح عتريس، أنه خلال اجتماعات التنسيق اليساري ساد اتجاهان، أولهما ضرورة خوض معركة الرئاسة بمرشح يساري عن طريق اسمين مطروحين هما خالد علي مرشحا عن الحزب الشيوعي المصري، والنائب أبو العز الحريري المطروح من قبل التحالف الشعبي الاشتراكي.
وتمثل الاتجاه الآخر، في أن "معركة الدولة المدنية" تتطلب الاتفاق بين الأحزاب اليسارية والقومية والليبرالية، وكل من يؤمن بالدولة المدنية على اختيار مرشح ديمقراطي، على أن تسانده القوى الثلاثة ليتمتع بفرص للنجاح، والتجمع يهتم في المقام الأول بأن يكون المرشح تنافسيًا، وأن تكون فرصته كبيرة في مواجهة العسكريين والإخوان.
من ناحية أخرى، قالت مصادر بحزب التجمع: "إن الحزب يعكف حاليًا على إعداد مشروع مقترح للدستور، على أن يتم عرضه على اجتماع المكتب السياسي للحزب، للموافقة عليه السبت المقبل، ومن ثم يُعرض على اجتماع آخر للأمانة العامة في 10 مارس المقبل.
وأوضحت المصادر، أن هذا الاجتماع سوف يناقش أيضًا موعد المؤتمر العام للحزب، الذي كان مقررًا في مارس، إلا أنه من المتوقع أن يتم تأجيله.