قال المرشح لرئاسة الجمهورية، عمرو موسى، معلقا على الأوضاع التى تشهدها البلاد: «مصر تمر بأزمة كبرى غير مسبوقة، وأعتقد أن هناك أزمة سياسية على الأبواب بين المجلس العسكرى والإخوان المسلمين من جهة، وبين الإخوان والحكومة من جهة أخرى»، مضيفا: «كنت أتوقع حدوث توترات مسبقا، وكذلك حدوث مفاجآت أخرى تتعلق بالحكومة، ولا أعتقد أبدا أن أى حكومة تفتعل الأزمات لنفسها لأن ذلك سيرتد عليها فى النهاية، وإن كنت لا أخفى أن هناك فشلا فى الإدارة، تسبب فى تلك الأزمات».

موسى الذى حل ضيفا فى حوار تليفزيونى مع برنامج «الحياة اليوم» مساء أمس الأول، على فضائية الحياة، قال «أخشى من انعدام الأستقرار السياسى إذا تم حل البرلمان الآن.. أداء البرلمان يشوبه شىء من نقص خبرة، ولذلك نشأت الاضطراب بينه وبين الناس التى تشعر بنتائج غير المتوقعة، وهو ما سنواجهه أيضا عقب انتخابات الرئاسة، إذا تم انتخاب رئيس لا يمتلك الخبرة الكافية، فالشعب يريد الخبرة والأداء من أول يوم فى حل المشاكل التى يعانى منها».

وأضاف موسى: «طريقة تشكيل الجمعية التأسيسة لوضع الدستور، رسالة قوية لمن يهمه الأمر من القوى السياسية، وإذا استمرت الانسحابات من الجمعية التأسيسية، فيجب أن تكون هناك وقفة من القوى السياسية.. لابد أن يحدث توافق حول كتابة الدستور، وألا تتم بصيغة الغالب والمغلوب، وبدون ذلك سيسقط الدستور، وإذا لم يوافق 25% من الشعب على الدستور فهذا بمثابة فيتو منهم».

واستنكر المرشح لرئاسة «تمثيل المرأة فى الجمعية التأسيسية، واقتصار العدد على 6 سيدات فقط، رغم أنها تمثل 50% من المجتمع»، وقال: «أرى أن نسبة الـ50 % من مجلسى الشعب والشورى فى الجمعية التأسيسية للدستور، أكثر من اللازم، وأنا لا أعارض أن يكون بها أفراد من مجلسى الشعب والشورى، ولكن كان يكفى فقط أن يكون ذلك بنسبة 20%».

وعن نظام الحكم قال موسى: «أفضل النظام الرئاسى.. هناك فرق بين النظام الرئاسى والنظام الديكتاتورى، والساحة السياسية الآن لا تسمح بنظام برلمانى، لأنها لم تنضج بعد، والممارسة السياسية لا تكون على حساب الدولة». وردا على سؤال حول انسحابه من الانتخابات فى حالة تطبيق النظام البرلمانى أجاب موسى: «التراجع والانسحاب مسألة لا أرتاح لها، فأنا حساباتى مستمرة بشكل يومى، وسأعيد الحسابات مرة أخرى فى متابعة تطورات نظام الحكم، فالعنوان لن يكفى وأنا أتابع المناقشات بدقة شديدة».

وعن مرشحى الرئاسة قال: «منصور حسن لما أترشح رحبت بذلك، وكان من أوائل اللى شجعونى فى ترشحى، وترشيحه لم يكن يفسد للود قضية.. كنت مرتاحا لوجود حسن فى سباق الرئاسة وأحييه حيت رشح نفسه، وحين انسحب».

وفيما يتعلق بعمر سليمان قال: «عمر سليمان مواطن مصرى ومن حقه الترشح، ولكن فى تقديرى الشخصى عمر سليمان أذكى وأعقل من أن يتصور أنه سيكون أول رئيس فى النظام الجديد»، مضيفا أن سليمان لم يعلن شيئا عن ترشحه وإنما حملته هى من تقوم بذلك، وبحكم معرفتى بيه فهو أذكى من أن يترشح للرئاسة.

وردا على سؤال حول تخوفات البعض من نوايا المجلس العسكرى فى انتخابات الرئاسة، قال موسى «أستبعد حدوث تزوير فى هذه الانتخابات، لأن العواقب ستكون وخيمة والشعب سيثور على التزوير والتلاعب، كما ثار على تزوير انتخابات 2010».