أجل توقيع اتفاق تمويل بمبلغ 100 مليون يورو، لتطوير ترام الرمل بالإسكندرية «المعروف بالترام الأزرق»، إلى تاريخ لاحق، لم يتم تحديده بعد؛ حيث كان من المقرر توقيع لورانس بروتون مواييه، المديرة التنفيذية للعمليات بالوكالة الفرنسية للتنمية، مع وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، سحر نصر، اليوم الإثنين.
انتهت الشركة الفرنسية «إيجيس راي» من دراسة هامة حول وسائل النقل الحضري بالإسكندرية، والتي قامت بها من خلال منحة قدرها 500 ألف يورو، مقدمة من الاتحاد الأوروبي، في المرحلة الأولى من الدراسة «2013 - 2015»، وتم إجراء تشخيص مفصل لوضع منظومة النقل في الإسكندرية، وتقييم عدة بدائل لها.
وبناءً على توصيات المرحلة الأولى من الدراسة، اختارت السلطات، تطوير ترام الرمل كمشروع النقل ذو الأولوية على المدى القصير بمدينة الإسكندرية، وتم تأييد هذا القرار من قِبل لجنة تسيير برئاسة وزير النقل، وعضوية جميع الجهات الحكومية، المعنية بالنقل في الإسكندرية.
وفي المرحلة الثانية من الدراسة «2015-2016»، تم دراسة جدوى المشروع.
وفقًا لتوقعات دراسة الجدوى، فمن المفترض أن يقوم المشروع بمضاعفة القدرة الاستيعابية لترام الرمل «230 ألف راكب يوميًا بعد التحديث مقابل 100 ألف حاليًا»، وتقليص مدة الرحلة إلى النصف «سيتم قطع المسافة الإجمالية في نصف ساعة بدلًا من ساعة زمن حاليًا»، وتحسين راحة الركاب من خلال تحديث المحطات وتجديد عربات الترام، وسيسمح المشروع للإسكندرية، التي تملك أقدم ترام في أفريقيا، أن تتمتع بخط ترام حديث وفعال بمدينة القرن الحادي والعشرين.
وواجه ترام الإسكندرية - وخاصة ترام المدينة «الأصفر» - مشكلات عديدة فى العقود الأخيرة، وخاصة مع الزيادة السكانية الرهيبة التي تعاني منها البلاد، بدعوى أنه يعطل حركة السير، ويتسبب في الزحام، ما تصاعد في السنوات الأخيرة إلى دعوات لإيقافه، دون النظر إلى تاريخه الطويل، الذى يرجع إلى العام 1860.