صباحى.. زعيم الطريق الثالث - بوابة الشروق
السبت 31 مايو 2025 8:04 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

صباحى.. زعيم الطريق الثالث

سمر الجمل
نشر في: الأحد 27 مايو 2012 - 10:55 ص | آخر تحديث: الأحد 27 مايو 2012 - 10:55 ص

يجد كثيرون صعوبة فى نطق اسمه هل هو حمدين بتسكين الميم أم بفتحها وهل هو صباحى بفتح الباء ام بتشديدها. تحتل ضحكة عريضة المساحة الأكبر من وجهه ليصبح المرشح الوحيد الذى يبتسم فى وجه مؤيديه ومعارضيه. يحمل فى داخله ما يقول هو انه «حب للجميع» ودفع بالبعض لأن يصفه بالمرشح الرومانسى خاصة عند حديثه عن مصر الغد.

 

ظهر اسم حمدين صباحى كطالب مناضل عقب  انتخابه رئيسا لاتحاد طلاب كلية الإعلام عام 1975 ولقائه الشهير مع الرئيس السادات فى استراحته بالقناطر حين وجه له حمدين انتقادات حادة حول سياسته الخارجية او الداخلية

 

وربطته منذ حينها علاقات بقوى سياسية مختلفة من اقصى اليمين الى اقصى اليسار. شخصيته أيضاً تجمع الكثير فهو مناضل سياسى وطالب ناصرى وصحفى عروبى وبرلمانى مشاكس تفصله سنتان ليتم الستين من العمر ويزين رأسه شعر ابيض كثيف. لم يتردد فى الظهور فى فيلم سينمائى للمبدع يوسف شاهين ويفتخر بابنة تشدو بصوت عذب وتقدم برنامجا تليفزيونيا وبابن يسعى لإضافة فى صناعة السينما ويتقدم نحو الإخراج.

 

قبل سقوط مبارك بأعوام وتحديدا قبل ثلاث سنوات كشف الرجل عن نيته خوض انتخابات الرئاسة ومنافسة الرئيس الملتصق بكرسى الحكم منذ عقود والذى كان يستعد لتمديد حكمه لفترة سادسة أو ربما نقله إلى نجله الأصغر. كان حمدين نائبا فى البرلمان حينها وخرج من مجلس الشعب فى انتخابات أدارها امين تنظيم الحزب الوطنى احمد عز وقيل حينها انه تدخل مباشرة لإسقاط حمدين من معقله التصويتى فى كفر الشيخ وهى المدينة التى حصد اكثر من نصف أصواتها وحده فى انتخابات الرئاسة.

 

صباحى الذى كان كان فى الصفوف الاولى لمظاهرات أطاحت بمبارك كان يؤمن أن انتخابه رئيسا للجمهورية يعنى «أن هذه الثورة تنتصر» وكان يعتقد أن الثورة قادمة لا محاله فى وقت كانت النخبة تروج أن الشعب المصرى الذى يعيش متناغما مع سريان النيل الهادئ  بطبعه لا يثور. أسس حزب الكرامة الناصرى الذى اعترفت به الدولة رسميا بعد ثورة يناير وخاض الحزب انتخابات برلمانية متحالفا مع عدة أحزاب على رأسها حزب الحرية والعدالة الإخوانى ما جر عليه انتقادات لاحقا اثناء حملته بالتزامن مع اتهامات اخرى حول ولائه ودفاعه عن أنظمة عربية قمعية على غرار صدام حسين والقذافى.

 

لكن اسهمه استمرت فى الصعود ليتقدم على صديقه وأحد المرشحين للتحالف معه عبدالمنعم أبوالفتوح. فشلت مساعى التحالف وسجل حمدين مفاجأة تصويتية جعلته الحصان الأسود لأول انتخابات رئاسية حقيقية. هو رئيس العاصمة وتقدم على اقرب منافسيه بربع مليون صوت وسجل شعبية جارفة فى الاسكندرية ومدن القناة بينما تراجع بشكل لافت فى صعيد مصر من أسوان الى بنى سويف. وإن بات واضحا أن حمدين كان خيار الهاربين من الدولة الاسلامية التى يقودها مرسى ومن دولة مبارك العجوز التى يمثلها شفيق.

 

كان هو يقف فى مساحة المدافعين عن الدولة المدنية وكان ويرى فى نفسه تعبيرا عن الثورة وطموحاتها ومرشح الفقراء وحملته كانت كذلك احد افقر الحملات رغم طفرة دعائية سجلتها فى الاسبوع الاخير. حمدين المرشح للرئاسة نجح فى كسر تلك الثنائية «مبارك او الاخوان» وفتح طريقا ثالثا امام المصريين، سجل «المعجزة» لكنه أصبح صاحب الفرصة الضائعة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك