قرر 75 عضوا بالمجلس التأسيسي في تونس، التقدم بلائحة لوم، لسحب الثقة من الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، على خلفية تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي إلى بلاده، فيما يبدو أنها أكبر أزمة سياسية تعصف بالبلاد منذ أول انتخابات حرة في تونس، جرت العام الماضي.
وقاطع نواب من المعارضة ومن الائتلاف الحاكم، أمس الثلاثاء، جلسة في المجلس التأسيسي، احتجاجا على قرار تسليم المحمودي إلى بلاده، معتبرين أن رئيس الحكومة تجاوز صلاحياته ويتعين إقالته.
وأعلنت الحكومة، يوم الأحد الماضي، تسليم المحمودي الذي اعتقل في تونس العام الماضي إلى السلطات الليبية لتشعل بذلك انتقادات واسعة في صفوف المعارضة وحتى داخل الائتلاف الحاكم، حيث عبر رئيس الجمهورية الحقوقي المنصف المرزوقي عن انزعاجه من انفراد الحكومة بالقرار وعدم استشارته.