أصدرت "جبهة أنا مصري المستقلة"، بيانا رسميًا ومن المقرر تسليمه إلى الدكتور محمد مرسي بصفته رئيس الجمهورية "المنتخب"، أكدت خلاله كامل احترامها لديمقراطية "الصندوق"، لكن ذلك لا يعني عدم الإصرار على تحقيق أهداف الثورة، والسعي المتكرر لإنهاء الهيمنة العسكرية.
وجاء بالرسالة، على لسان محمد فياض، منسق عام الجبهة، قائلا: "سيادة الرئيس إذا وافقت على تنفيذ مطالبنا فسوف نكون معك قلبا وقالبًا، بما يعني المضي قدما في استكمال ما تبقى من الثورة، والتي لولاها لما كنت في منصب رئاسة الجمهورية، وبما أنك رئيسا منتخب من شعب الثورة، فقد وجب عليك إكمال ما طالب به الشعب واستشهد من أجله آلاف الشباب، إيمانا منهم بحق الشعب في هذه المطالب".
منوها عن اعتزام "الجبهة" القيام بمسيرات حاشدة بـ"الملابس السوداء" خلال الأيام القادمة، يتم خلالها رفع لافتات بمطالبهم.
وأكد "فياض" أن الرسالة تضمنت 10 مطالب يتعين على الرئيس "مرسي" أن يضعها في حسبان التنفيذ، أولها: إعلان يوم للوقوف حدادا على أرواح شهداء الثورة في ميادين الجمهورية، تحية وعرفانا بدورهم العظيم، حيث نزفوا دماءهم من أجل "الوطن" لنرى انتخابات رئاسية لأول مرة في تاريخ مصر، أسفرت عن إعلان جمهورية مصر العربية الثانية، برئيسها المدني المنتخب، بما يؤكد وجوب أن لا ننسى دور الشهداء في حرية الرأي والتعبير التي أصبحت ملكا لكل مصري.
وشدد "فياض" على ضرورة إعادة النظر في كل قرارات الحكومة في المرحلة الانتقالية السابقة، وإنشاء مجلس نواب يمثل جميع تيارات المجتمع المصري وتفعيل دوره وتحديد مهامه، والتأكيد على أن تكون اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ليس بها أكثر من 20% تمثيلا للإخوان حزبا أو جماعة، وذلك حفاظا على تمثيل جميع طوائف الشعب المصري، وأخيرا: إصدار قرار جمهوري بإقالة وزير الدفاع، خاصة وأنه لا يخفى على أحد بأن مثل هذا القرار من صلاحيات رئيس الجمهورية، لا سيما وإن كان منتخبا بإرادة شعبية حرة.