احتشد الآلاف من المعارضين للرئيس محمد مرسي، مساء الأربعاء، بميدان التحريـر للاستماع إلى خطاب رئيس الجمهورية، ونصب العشرات منهم نحو 30 خيمة في صينية وأطـراف الميـدان مُعلنين بداية فعاليات "سحب الثقة".

وتجمع المتظاهرون أمام منصة ميدان التحرير الخشبية، التي عادت إلى العمل، بعد تـزويدها بمجموعة من مُكـبـرات الصـوت وشاشة عـرض، حاملين الأعلام المصرية، مُرددين عشرات الهتافات من بينها "ارحل" و"الشعب والجيش إيد واحدة" و"إنـزل يا سيسي" و"1-2 الجيش المصري فين"، واختلف متظاهرون حول الهتافات المطالبة بعودة للقوات المسلحة لإدارة شؤون البلاد، وقال أحد المُعترضين "الجيش يحمي الشعب لكن لا يحكمه".

ورفع متظاهرون لافتات مكتوب عليها "عفوًا لقد نفـذ رصيدكم وليس لديكم خدمة سلفني شكرًا، نحن ندعم وزارة الداخلية ووزارة الدفاع، نحن نريد رحيل المنظمات الإرهابية من مصر"، و"يوم 30 العصر الشعب هيحكم مصر".

وأعلن ميـدان التحريـر عن بداية فعاليات سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، ونصب العشـرات منهم نحو 30 خيمة، في الحديقة الوسطى بالميدان وعلى أطـرافه من ناحية، بالقرب من مجمع الخدمات الحكومية، والمتحف المصـري، مُعلنين الدخول في اعتصام مفتوح حتـى إسقاط نظام الرئيس مرسي، وأعاد متظاهرو التحرير متحف الثـورة في صينية الميدان.

وأغلق عدد من المتظاهرين مدخل ميدان التحريـر من ناحية المتحف المصري وكوبري قصر النيل بالحواجز الحديدية، وشكلوا لجانًا شعبيـة، وتولوا تفتيش الوافدين إلى الميدان ذاتيًا، مؤكدين أن السبب الرئيسي لذلك هو "منع أي مندسين أو أي أشخاص يشتبه فيهم من التواجد وسط المتظاهرين حتـى لا يُصور الميدان بصورة لا تليق".

ونصب متظاهرو التحرير شاشة عرض كبيرة بجوار منصة الميدان، وسادت حالة من الهدوء بميدان التحرير، عقب بدء خطاب الرئيس محمد مرسي، فيما رفعت أعداد منهم الأحذية، اعتراضًا على خطاب الرئيس، وبعد مرور بعض الوقت على بدء الخطاب رفع متظاهرو ميدان التحرير الكروت الحمراء للرئيس.

وعلق على الخطاب محمد الشرقاوي من المحاربين القدامى، أن كل ما تحدث عنه الرئيس كلام غير مفهوم، والخطاب معروف قبل أن نسمعه والكلام مرفوض، وأشار إلى أن الرئيس يحتاج 20 عامًا حتى يفهم الشعب المصري، وتوقع أن يوم الأحد المقبل سيكون نهاية الحكم له، على حد قوله.

وقالت مدام "علا" موظفة في مصلحة الأدلة الجنائية، وهي من المشاركين في تظاهرة ميدان التحرير، إن "الخطاب مفهوش حاجه جديدة لأن قرار الرئيس مش من دماغه"، وتابعت "لو كان عاوز يعمل حاجه كان عمل طول السنة الماضية التي تحدث عنها، وأنا لا أعترف به كرئيس"، وأشارت إلى أن هذا الخطاب لا يوجد به أي أمل في تهدئة الشارع المصري في الفترة المقبلة".

فيما أعرب أحمد سعيد، محاسب، أن الرئيس اليوم كان يتحدث لعشرته وليس للشعب، وهذا ما يقوله في كل مرة.

واختتم "عصام.ع" موسيقي وشاعر، قائلاً: إن "الخطاب ليس له معنى، وأنا معنديش رد فعل على هذا الخطاب غير نزولي يوم 30 يونيو".

وفي نهاية اليوم، وجهت المنصة الرئيسية بميدان التحرير، رسالة إلى المتظاهرين المتواجدين بالميدان تطلب منهم الاعتصام به وعدم تركه لحين إسقاط النظام، وذلك عقب انتهاء خطاب الرئيس محمد مرسي، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس.