مسرحية سعودية: إيران تبث الفتنة بين العرب - بوابة الشروق
الجمعة 3 مايو 2024 11:57 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عمل فني يتناول الصراع التاريخي بين العرب والفرس.. والمؤلف: تشابه الأحداث مع الواقع مجرد صدفة

مسرحية سعودية: إيران تبث الفتنة بين العرب

احدى مشاهد المسرحية
احدى مشاهد المسرحية
ميدل ايست اون لاين
نشر في: الثلاثاء 27 سبتمبر 2011 - 11:20 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 27 سبتمبر 2011 - 12:32 م

تناولت مسرحية سعودية عرضت ضمن فعاليات "سوق عكاظ" التراثي الصراع العربي الفارسي تاريخيا، عبر إسقاطات على الواقع السياسي منددة بدور الفرس في "بث الفتنة بين العرب".

 

وأتى "سوق عكاظ" هذا العام تكريما لذكرى حكيم شعراء العرب أبان الجاهلية، زهير بن أبي سلمى، الذي توفي عام 602، عبر المسرحية التي صورت إحدى أشهر حروب القبائل العربية قديما "داحس والغبراء" التي استمرت حوالي 40 عاما.

 

وتطرقت المسرحية إلى الدور القديم الذي كان يمارسه الفرس في بث الدسائس والفتن بين القبائل العربية، بدءا بحرب داحس والغبراء التي نشبت بسبب سباق للخيول لم يتمكن حكماء العرب في تلك الفترة إخماد نارها، واتهمت شخصيات المسرحية "الفرس بإشعال فتيل الخصومة بين أبناء العمومة العرب".

 

ويقول الملك الفارسي أمام أنصاره: "لا بد من أن يبقى العرب متناحرين وتستمر الحرب بينهم، فيما نعمل على توسيع بلادنا"... وسرعان ما يرد أحد أبناء القبائل العربية قائلا: "إنها محاولة للتزييف، لما لم تكن وسيلة خير وسلام وألا تكون جارا مأمونا وليس مصدرا للفتنة والغدر".

وفي حين رأى بعض المتابعين أن المسرحية تتضمن إسقاطات سياسية على الدور الإيراني في العالم العربي والخليج تحديدا.

 

وقال مؤلف العمل شادي عاشور: إنه "يتعامل مع المسرحية كعمل فني، ويحاول إظهار الروايات دراميا كما هي"، وأضاف، "قد تتشابه المسرحية مع الأحداث الجارية لكن الأمر مجرد صدفة".

 

وتابع، "أعتقد أن فهم المتلقي له دور التفسير ووضع الإسقاطات على الواقع"، مشيرا إلى أن "رد فعل الجمهور كان رائعا وشعرنا أننا قطفنا ثمار جهودنا"، وختم عاشور قائلا: إن "سوق عكاظ يحتفي كل عام بأحد الشعراء، وكان زهير بن أبي سلمى شاعر الحكمة والسلام هو الشخصية المختارة لهذه الدورة".

 

وافتتح سوق عكاظ خالد الفيصل، أمير مكة المعروف باحتضانه للمنتديات الثقافية والفكرية.

 

لكن الإعلامي جمال خاشقجي، رئيس تحرير قناة "العرب" الإخبارية، استبعد أن تكون المسرحية تتضمن أبعادا سياسية، وقال: "أعتقد أنه حتى لو كانت تحمل رسالة سياسية، فهذا ليس وقتها"، واضاف، أن "انقسام العرب كان إبان الستينيات والسبعينيات والمواجهة مع إيران تجاوزتها الثورات العربية، لذا، فإن المؤلف وصل متأخرا إذا كان يرمي إلى ذلك".

 

ووصف خاشقجي العمل بأنه "جيد كبداية بناء على الظروف غير المشجعة للعمل المسرحي في المملكة، لكن عندما نقارنها بمسرحيات على سبيل المثال تلك اللبنانية، لا نجد وجه للمقارنة فأنا شخصيا لم أستمتع بها كثيرا".

 

واحتضنت الطائف التي ترتفع 1700 متر فوق سطح البحر على المنحدرات الشرقية لجبال السروات، فعاليات سوق عكاظ التاريخي الذي كان اشهر ملتقيات العرب قديما وبمثابة منتدى للفكر والأدب والشعر وسوقا لاجود السلع والبضائع والأعمال الحرفية.

 

وعلى هامش فعاليات سوق عكاظ، أعلن الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العليا للسياحة، أن "العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز يدرس حاليا مشروعا لاستعادة المملكة لبعدها الحضاري"، وقال: "نسعى إلى إدراج سوق عكاظ ضمن التراث العالمي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك