قرر المخرج الكبير محمد شعبان اعداد فيلم روائي طويل عن المخرج الراحل شادي عبد السلام الذي عمل معه مساعدا لاكثر من عشر سنوات عاصره فيها خلال اعداد فيلمه "اخناتون" الذي لم ير النور وظل مشروعا فقط.
ويقول محمد شعبان ان الفيلم يحكي عن شادي وماساته في عدم تحقيق حلمه الاخير والكبير في تنفيذ فيلم اخناتون، وايضا رحلة اخناتون وماساته هو الاخر، اذن فالفيلم يقدم مزجا بين مأساة شخصيتين.. شادي وفيلمه، واخناتون ورسالته.
ويشير شعبان الى ان شادي اصيب بمرضه الخطير في وقت عصيب وقت ان انسحبت كل الاضواء عنه وانحسرت علاقاته وابتعد عنه مريديه والناس، واخناتون عندما تكالبت ضده ممارسات الكهنة والانتهازيين فكانت نهايته الماساوية، وهنا الفيلم يمزج بين الشخصيتين في اطار بين الواقعي والتاريخي بأسلوب فانتازي.
يذكر أن شعبان عمل مساعدا لشادي وقت ان بدأ الاعداد لفيلم اخناتون عام 1972 وشاركه كتابة السيناريو وتصميم الملابس والحلي والاكسسوار، وايضا رسم الشخصيات واختيار اماكن التصوير ونسخة الديكوباج الاخيرة حتى ان اجزاء عديدة من الديكور تم تنفيذها بالفعل.