تباين آراء الوسط الفني حول إجراء الانتخابات البرلمانية - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 8:15 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تباين آراء الوسط الفني حول إجراء الانتخابات البرلمانية

أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين
أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين
القاهرة - أ ش أ
نشر في: الأحد 27 نوفمبر 2011 - 12:20 م | آخر تحديث: الأحد 27 نوفمبر 2011 - 12:20 م

تباينت الآراء في الوسط الفني، حول الأحداث الراهنة التي يشهدها ميدان التحرير والعديد من محافظات مصر، وبنفس التباين اختلفت الرؤى حول إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها بين مؤيد ومعارض.

 

ودعا الفنان أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين، إلى ضرورة إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة ومؤمنة في موعدها المقرر، مشددا على ضرورة عدم التشكيك في نوايا المجلس العسكري، خاصة بعد البيان الأخير الذي ألقاه المشير محمد حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة.

 

واعتبر نقيب الممثلين إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها الخطوة الأولى في سبيل تصحيح المسار الديمقراطي، مؤكدا حتمية إجرائها على الرغم من الظروف الدقيقة وغير الطبيعية والمناخ السياسي غير الصحى الذى تشهده مصر.

 

وقال إن وثيقة المبادىء الدستورية التى قدمها الدكتور علي السلمى كانت تسببت في وقوع الأحداث المؤسفة، ومن ثم عرقلة المسار الديمقراطي الذي يصر عليه المصريون الشرفاء، لافتا إلى أنه كان لا ينبغي الحديث عنها في ذلك الوقت. وأضاف أنه بالرغم من الأحداث المؤسفة الأخيرة التي وقعت ودفعت الكثيرين إلى  القلق، إلا أن إجراء الانتخابات في موعدها أصبح ضرورة، مطالبا جموع المصريين وكافة الأحزاب والقوى السياسية بتخطى الأزمة الحالية.

 

وأوضح أنه كان يتمنى أن يتم إقرار دستور جديد يحظى بإجماع المصريين كافة، يعقبه إجراء الانتخابات، غير أن تطورات الأوضاع فرضت إجراء الانتخابات أولا، وأصبح أنسب السبل حاليا لتجاوز الأزمة، مؤكدا أنه لم يكن يتمنى أن تجرى الانتخابات في مثل تلك الظروف العصيبة والصعبة التي يعايشها المصريين.

 

ولفت نقيب الممثلين إلى أن الهوة بين المجلس العسكرى والثوار ازدادت نتيجة عدم التجاوب مع روح الثورة وعدم التخطيط المشترك مع الرموز والسياسيين، مشيرا إلى أن المجلس العسكري له منهج خاص، ومن ثم فإنه من الممكن أن تغفل عنه أشياء، مؤكدا على أنه لا ينبغى التشكيك في نواياه.

 

وانتقد حالة الفوضى الموجودة حاليا، وتساءل إذا أراد البعض أن يسلم المجلس السلطة فإلى من سيتم تسليمها...وطالب نقيب الممثلين، جموع المصريين تحرى الدقة في اختيار من يمثلهم، للوقوف  على أرض صلبة وتحقيق طموحاتهم وأحلامهم، مناشدا في الوقت ذاته، كل القوى والأحزاب بإقصاء المصالح الشخصية جانبا قائلا:اتقوا الله في بلدكم، واعلموا أن الشرع  والدين أمرانا بالوعي قبل السعي، في إشارة إلى تغليب المصالح الشخصية على مصلحة الوطن.

 

من جانبها رأت الفنانة الشابة نسرين إمام أن إجراء الانتخابات في موعدها أمر مهم من أجل التمهيد لإجراء الانتخابات الرئاسية، والتعجيل بعودة الاستقرار من أجل مصلحة هذا البلد ومن أجل إنهاء الاعتصامات المتتالية والتي تسببت في أزمة نفسية  وأمنية واقتصادية يعانيها المصريون.

 

وقالت إن حرية الرأى حق لجميع أبناء الوطن غير أن التخريب وإحداث الفوضى من شأنه التسبب في إلحاق بالغ الضرر بمصلحة وأمن واستقرار الوطن...ودعت نسرين إمام جميع التيارات والقوى إلى احترام آراء المصريين كافة، وعدم  الاكتفاء باحترام آراء المصريين المشاركين في اعتصامات التحرير، مؤكدة استحالة  تحقيق الديمقراطية بين يوم وليلة.

 

وأوضحت أن ارتفاع نسبة الأمية تسبب في فهم الديمقراطية بطريقة خاطئة، ومن ثم انتشار حالة الفوضى في العديد من المناطق في مصر، مشيرة إلى أن الاعتصامات المتكررة بمثابة عامل جذب للعناصر الخارجة على القانون. وأعربت عن قلقها وأملها في إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، غير أنها أبدت  ثقتها في رجال القوات المسلحة والشرطة واللجان الشعبية في تأمين العملية الانتخابية.

 

أما الفنانة آثار الحكيم فطالبت القوى الدينية بعدم استغلال الشعارات الدينية للتأثير على الناخبين خلال عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية لاختيار نواب مجلس الشعب التي تجري غدا الاثنين .. وقالت آثار الحكيم :"لايجب على القوى الدينية ( الإخوان المسلمين والتيارات السلفية) استخدام الشعارات الدينية للتأثير على المواطن العادي والفقير، للحصول على أصواتهم من خلال التلميح لهذا المواطن بأنهم الحريصون على الدين أكثر من غيرهم".

 

وأضافت قائلة: " نحن مسلمون ويجب فصل الدين عن السياسية ، فإذا كان الإخوان يريدون العمل في السياسة وهذا حقهم فلا يجب إقحام الدين في السياسة ، وإصدار فتوى دينية تثير الفتن في الشارع المصري وتبث الفرقة ونحن كلنا إخوة ".واتهمت النظام السابق بإفساد الفن في مصر من خلال وقوفه ودعمه لتيار فني اتسم بالسطحية والإسفاف والانزلاق في مشاهد العري والجنس لتغييب الشباب المصري .

 

وردا على سؤال بشأن نزول فنانين إلى ميدان التحرير حاليا رغم أنهم انتقدوا الثورة : قالت الحكيم "ليس عيبا أن تتراجع عن موقف خاطىء أو تصحح رأيا كنت تعتقد صوابه ، ولكن العيب أن تتلون أو يكون نزولك هذا للمصلحة الشخصية وليس لمصلحة  البلد ".

 

ورفضت ما سمى بـ "القائمة السوداء" لبعض الفنانين الذين انتقدوا الثورة ، قالت :" لكل فنان رأيه وهذه هى الحرية التي نطالب بها ، على العكس أنا احترم الذين انتقدوا الثورة وظلوا على موقفهم وأصبحوا في صفوف المعارضة بعكس المتلونين الذين كانوا بالأمس مع النظام واليوم غيروا جلدهم وأصبحوا مع الثورة ينزلون الميدان من  اجل التقاط الصور وللقول انهم ينزلون التحرير".

 

وحذرت الحكيم من حالة الانقسام التي يعيشها الشارع المصري سواء من خلال خروج البعض إلى ميدان العباسية مؤيدين المجلس العسكري أو مليونية في التحرير معارضة لبقائه ، وقالت :" أحذر من فتنة بين المصريين تؤدى إلى التناحر ، وأدعو الجميع  إلى الحوار للوصول إلى حل ". وأكدت الحكيم أن الثورة المصرية يتم سرقتها وأن ما يحدث الآن من مواجهات مخطط له  جيدا

 

من جانبها قالت الفنانة إلهام شاهين إنها تؤيد تماما إجراء الانتخابات البرلمانية فى وقتها ، حتى يجد الشعب المصرى من يتحدث باسمه أمام السلطة الحاكمة ، ولا نلجأ إلى الاعتصامات الفئوية .. معربة عن اعتقادها بأن جميع أطياف  الشعب وخاصة الفقراء فى حاجة إلى هذه الانتخابات حتى يتحقق الاستقرار المنشود.

 

وأعربت عن اعتقادها بقدرة قوات الجيش والشرطة على تأمين الانتخابات ، شريطة أن يتعاون معهم الشباب من خلال اللجان الشعبية لحماية المقرات واللجان الانتخابية .وشددت إلهام على ضرورة المشاركة فى هذه الانتخابات ، وعدم الإصغاء إلى دعوات البعض الداعية إلى تأجيل الانتخابات ، حتى نحقق التنمية والاستقرار ونقيم الدولة الديمقراطية.

 

من ناحيته رفض الفنان خالد النبوى الحديث عن الانتخابات ، قبل حقن الدماء التى تسال فى ميدان التحرير .. وقال : " من غير المعقول أن نجرى الانتخابات وهناك دماء  تسيل فى ميادين مصر".وأضاف النبوى أنه لن يفكر فى المشاركة فى هذه الانتخابات ، ولن يذهب إلى اللجان الانتخابية ، لكونه مشغولا فقط بكيفية حقن دماء المصريين، حتى لا يحدث مالا يحمد عقباه فى الانتخابات.  ويرى النبوى أن التعجل بإجراء الانتخابات ستكون له عواقب وخيمة ، فمن الأولى حاليا توفير المناخ المناسب قبل إجراء هذه الانتخابات ، وحصول الشهداء والمصابين على حقوقهم ، وبعد ذلك نفكر فى إجراء الانتخابات.

 

أما الفنان القدير حسن يوسف، فيرى ضرورة الإسراع بإجراء الانتخابات ، لكونها أول  خطوة على طريق الديمقراطية وبناء الدولة العصرية .. مؤكدا أن إصرار المجلس العسكرى على إجراء الانتخابات فى موعدها ، يدل على حرص المجلس على إنهاء الفترة الانتقالية فى أسرع وقت ممكن .

 

ورفض يوسف ما يردده البعض بشأن عدم ملاءمة الأوضاع الأمنية لإجراء الانتخابات فى الوقت الحالى، وقال: إن الأوضاع الأمنية ستكون مستقرة بكل تأكيد ، لأن الشعب يرغب فى تحقيق الاستقرار ، ولذلك سيعمل المواطن فى الشارع على تهيئة الأوضاع لتوفير مناخ آمن لإجراء الانتخابات .وأضاف يوسف أن الشباب المعتصم فى ميدان التحرير لا يمثل الشعب المصرى كله ، فهم يعبرون عن أنفسهم .. على حد قوله.

 

 

وتابع أن المجلس العسكرى سيقوم بتسليم السلطة خلال سبعة أشهر ، وهو ما يساوى نصف عام دراسى ، فلماذا المطالبة بتسليم السلطة فورا ؟ .. معتبرا أن الديمقراطية والاستقرار والتنمية ستتحقق مع بدء إجراء الانتخابات .

 

 

من جانبه، أعرب الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى عن تخوفه وقلقه من إجراء الانتخابات فى الوقت الحالى، متوقعا أن تشهد الانتخابات عنفا لا يحمد عقباه .وقال الأبنودى إنه يرى "سيناريو" سيئا ستشهده الانتخابات ، خاصة فى صعيد مصر ، حيث القبلية والتعصب القبلى الأعمى ، فضلا عن وجود عدد كبير من فلول النظام السابق فى محافظات الصعيد .

 

وأضاف أن المطلب الأول فى الوقت الحالى هو توفير الأمن للناخب، حتى يستطيع النزول من بيته مطمئنا والإدلاء بصوته لمن يرى أنه الأنسب ، وليس لمن يملك المال  والسلاح .ودعا إلى الاقتداء بالنموذج التونسى بعد الثورة ، وكيف تفاهم الفرقاء وتوصلوا إلى حلول عملية لكافة المشكلات التى تواجههم دون اللجوء إلى العنف واستخدام القمع الأمنى ضد المتظاهرين .



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك