• الري: لا نستجيب لأي طلبات غير مشروعة وزمن الوفرة انتهى
ردا على تخوفات انخفاض مناسيب المياه وزيادة نسبة الشحوب في نهر النيل هذا العام عن العام الماضي، أكد عبد اللطيف خالد رئيس قطاع توزيع المياه بوزارة الموارد المائية والري، أن منسوب المياه في نهر النيل ليس ثابتا على مدار العام، خاصة في فترات الشتاء يتم تحديد المنصرف من كميات المياه طبقا للاحتياجات المائية المختلفة للبلاد والتي تغطي كافة القطاعات المستخدمة للمياه من الزراعة والاستخدامات المحلية في مياه الشرب والصناعة والملاحة.
وقال خالد في تصريحات صحفية إنه خلال فصل الشتاء يتم صرف كميات منخفضة من المياه نظرا لانخفاض الاحتياجات المائية في هذه الفترة بشكل رئيسي في القطاع الزراعي، وكذلك مياه الشرب لانخفاض درجات الحرارة، وتماشياً مع سياسة ترشيد المياه التي تتبعها وزارة الموارد المائية والري، للمحافظة على كل قطرة مياه وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه.
ولفت إلى أن فصل الشتاء تظهر خلاله بعض جزر نهر النيل بسبب السدة الشتوية وانحصار المياه عن هذه الجزر، مؤكدا نهر النيل رسوبي وهذا سلوك طبيعي للنهر بسبب حركة المياه فيه طوال العام أن يتم تكوين جزر وتحريكها من مكان لآخر بفعل حركة المياه.
وأوضح أن فترة السدة الشتوية تبدأ من 24 ديسمبر وتنتهي في 3 فبراير، ويصدر بها قرار وزاري كل عام ويتم نشره في الجريدة الرسمية، مؤكدا أن انخفاض منسوب ليس أمرا مقلقا ولا داعي لإثارة القلق لدى المواطنين في هذا من وقت لآخر.
وتقسم مواعيد السدة الشتوية على 5 قطاعات وهى غرب الدلتا والتى بدأت فيها السدة الشتوية، ثم مصر الوسطى التى تبدأ فى 5 يناير ثم شرق ووسط الدلتا والتى تبدأ فى 15 يناير ثم مصر العليا التى تبدأ 20 يناير، موضحا أن مدة السدة الشتوية لكل إقليم 15 يوماً، حيث يتم ضح مياه الشرب فقط دون مياه الزراعة التى تكون خلالها الزراعات ليست فى حاجة إلى مياه فى هذه الفترة.
وأكد خالد أن كميات المياه التى يتم ضخها خلال السدة الشتوية تكفى تماماً احتياجات مياه الشرب، موضحاً أن القطاعات الأخرى ممثلة فى الملاحة النهرية وتبريد محطات الكهرباء تستغل المياه المتاحة ولا تستهلكها، ويتم ذلك فى إطار الحصة المائية للبلاد من مياه نهر النيل والتى تبلغ 55.5 مليار متر مكعب وهى محدودة ولا تكفى الإحتياجات المائية للبلاد، حيث يتم اعادة استخدام مياه الصرف الزراعى وبعض الموارد الأخرى "تحلية مياه البحر وحصاد مياه الأمطار والمياه الجوفية" للوفاء بالاحتياجات اللازمة للبلاد.
وشدد خالد: "وزارة الري لا تستجيب لأي طلبات غير مشروعة لزيادة المنصرف مياه النيل"، قائلا: "الموارد المائية لمصر محدودة جداً وزمن الوفرة المائية انتهى حيث انخفض نصيب الفرد من المياه حالياً إلى أقل من 600 متر مكعب فى العام، وهو أقل من المعدل المعروف عالمياً بحد الفقر المائى وهو 1000 متر مكعب، لذلك يجب على الجميع احترام كل قطرة مياه والمحافظة عليها حتى لا نصل إلى إلى اليوم الذى يقوم المواطن فيه بفتح صنبور المياه ولا يجدها".