مفتى الجمهورية: مصر تمثل رمانة الميزان في التوازنات الإقليمية والدولية - بوابة الشروق
الأربعاء 23 يوليه 2025 1:10 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

مفتى الجمهورية: مصر تمثل رمانة الميزان في التوازنات الإقليمية والدولية

الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية
الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية
دافوس - أ ش أ
نشر في: السبت 28 يناير 2012 - 5:50 م | آخر تحديث: السبت 28 يناير 2012 - 5:50 م

أكد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن مصر وبعد مرور عام من ثورة الخامس والعشرين من يناير أصبحت أقرب ما تكون لاستعادة ما عرف عنها دوما كواحة للاستقرار والأمن وأن مصر الآن في طريق الاستقرار السياسي الذي سيقودنا إلى الاستقرار الاقتصادي.


وقال الدكتور على جمعة في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية فى مؤتمر دافوس أن مصر تمثل رمانة الميزان في التوازنات الإقليمية والدولية وهي قلب الأمة النابض وأن الشعب المصرى أصبح بإمكانه تصحيح مساره.

 

وأوضح أن الشعب المصري العظيم بعد أن أسقط النظام - الذي يمثل أمام القضاء - يدرك التفرقة بين النظام الذي أسقطه وبين الدولة التي يجب الحفاظ عليها وعلى مؤسساتها في سبيل تحقيق النهضة المنشودة.

 

كما أكد على أن أمامنا مشكلات وتحديات حقيقية لا يجدي معها الشعارات والبيانات فمصر مليئة بالخبرات والخيرات، ودعا جميع التيارات والأحزاب والقوى السياسية إلى التوقف عن إثارة القضايا السطحية التي لا طائل ولا منفعة من ورائها وإلى البدء فورا في مناقشات وحوارات موضوعية حقيقية حول القضايا الجوهرية الأكثر نفعا للوطن والتي ترتقي بالمجتمع المصري وتسهم في النهوض بالأمة في جميع المجالات .

 

وطالب المفتي كافة الدول تقديم كافة أشكال الدعم لمصر ولشعبها العظيم والإسهام الفاعل في مبادرات التنمية في مصر شريطة أن يتم ذلك دون إملاءات أو تدخل من الخارج في أمورها الداخلية بأي شكل من الأشكال.

 

وأشار المفتى إلى أن روح الوفاق الديني بين المسلمين والأقباط في مصر التي استمرت طيلة أربعة عشر قرنا من الزمان تمثل أهم الثوابت والمبادئ المصرية التي جعلت من أمتنا أمة قوية قادرة على إحداث التغيير داعياً جميع المصريين إلى الحفاظ على هذه الروح وعدم التفريط فيها .

 

وشدد الدكتور على جمعة في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية فى مؤتمر دافوس على أن مصر ستبقى دائما وأبدا رمزا للوسطية والاعتدال وتقبل الآخر وأن الرابطة بين الشعب ودار الإفتاء كانت ومازلت قوية فقد أصدرت دار الإفتاء في العام الماضي وحده ما يزيد عن 400 ألف فتوى مستخدمة في ذلك أحدث قنوات التواصل الحديثة بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي في توصيل رسائلها وخدماتها لطالبي الفتوى في جميع أنحاء العالم بتسع لغات مختلفة.

 

وأضاف أن دار الإفتاء منذ تأسيسها وهي تقوم بدورها التاريخي والحضاري من خلال وصل المسلمين بأصول دينهم وتوضيح وإزالة ما التبس عليهم من أحوال دينهم ودنياهم.

 

وأشار مفتى الجمهورية إلى أن دار الإفتاء المصرية ملتزمة بالمشاركة في الجهود السلمية العالمية في مجال حوار الأديان ونشر ثقافة التسامح والتقارب وتدعيم المشترك وبناء جسور التعاون والتقارب بين شعوب الأرض، وملتزمة كذلك بالتصدي لظواهر التعصب والإسلاموفوبيا والتي زادت وتيرتها في العديد من وسائل الإعلام الغربية التي لا تبرح أن تصف الإسلام بالرجعية والإرهاب، كما أكد المفتى أن هذه الموجات العدائية ضد الإسلام وحضارته من شأنها أن تعرض كل جهد يبذل في مجال التقارب والتعايش للخطر بأن يفقده جدواه وأن يفرغه من مضمونه.

 

واختتم مفتي الجمهورية كلمته أن هناك الكثير مما ينبغي انجازه لنقل البلاد إلى نموذج مستقر ناجح وأن الإسلام يعلمنا دائما أن التفاؤل والسعي الدءوب المستمر من لوازم معنى الإسلام .

 

ودعا جميع المصريين أن يواصلوا المسير على درب الأمل والعمل وأن يكملوا ما بدءوه بعزم وقوة .



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك