استبعد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني احتمال وقوع أي انقلاب عسكري فى بلاده ،مؤكدا أن الجيش يريد الديمقراطية والاستقرار في البلد.
ونقلت الإذاعة الباكستانية عن جيلاني خلال لقائه اليوم السبت مع وسائل الإعلام في دافوس على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي،أنه لاتوجد مؤسسة تابعة للدولة، ولا العسكريين ولا شعب باكستان يريدون انقلابا، وكلهم يؤيدون الديمقراطية.
وفي معرض الاشارة إلى هجوم حلف شمال الأطلسي على موقع حدودي باكستاني في 26 نوفمبر الماضي ، قال جيلاني أن لجنة الدفاع التابعة لمجلس الوزراء قررت بعد هذا الهجوم وضع شروط جديدة للارتباط وقطع خطوط امداد حلف شمال الأطلنطي واخلاء قاعدة شمسي ومقاطعة مؤتمر بون.
وأضاف جيلاني أن باكستان ضد الهجمات غير المشروعة التي تشنها طائرات بدون طيار على المناطق القبلية، معتبرا أن تلك الهجمات تؤدي إلى نتائج عكسية.
وقال أن تلك الضربات الجوية تخلق تعاطفا مع الضحايا بين السكان الذين نسعى إلى جذبهم بعيدا عن التطرف، وفي الوقت نفسه تضيق مجال الحركة المتاح للحكومة لمواصلة العمليات ضد الإرهابيين. وقال أن باكستان تدفع الثمن الباهظ لسلام وتقدم وازدهار العالم بأسره.
وردا على سؤال، قال جيلاني أن باكستان تعمل حاليا على تطبيع العلاقات التجارية مع الهند وهو أمر سيعود بالفائدة على شعبي البلدين.
وقال أن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج يرغب أيضا في حل كافة القضايا مع باكستان بما فيها القضية الرئيسية وهي كشمير. وأضاف أن باكستان تولي أهمية لعلاقاتها مع أفغانستان،لافتا الى أن وجود افغانستان تنعم بالسلام والاستقرار يصب في المصلحة الاستراتيجية لباكستان.