قال الرئيس النمساوي دكتور هاينز فيشر إن هناك أكثر من 300 ألف مسلم ومسلمة يعيشون في النمسا ويعملون ولديهم عائلات وبالطبع ينتمون إلى النمسا ويعدون أيضا جزاء هاما من تاريخنا وشاركوا فيه.
وأضاف فيشر، في سياق لقاء أجراه مع تليفزيون النمسا، أن المجتمع في النمسا هو "مجتمع نام ومتنوع ومتعدد"، مؤكدا أن "الإسلام ينتمي أيضا لهذا المجتمع"، وتابع فيشر موضحا أن "الموقف المقابل لهذا الرأي يقترب بشكل كبير من العداء للأجانب".
كما أبدى الرئيس النمساوي تحفظه إزاء مناقشات حزبية تدور حول آراء تقترح معاقبة الأفراد من ذوي الأصول الأجنبية، الذين يرفضون الإندماج في المجتمع، في إشارة إلى الطلبة والطالبات من أبناء الجالية الإسلامية.
وقال الرئيس إنه يفضل استخدام وسائل أخرى مثل الأساليب التربوية المدعومة بالحوار والإقناع، بدلا من التركيز على مبدأ العقاب، الذي يرفض الاعتماد عليه بشكل أساسي.
وطالب فيشر بدراسة وتقييم أداء مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان والحضارات، الذي يمارس نشاطه في فيينا، في إشارة إلى مطالب تنادي بغلق المركز، مؤكدا أنه من الداعمين لمبدأ الحوار.
وأعرب عن أمله في دراسة الموضوع بشكل موضوعي بعيدا عن التجاذبات الحزبية السياسية والنظر إلى المركز كموضوع حساس ليس له علاقة بالأحزاب بهدف التوصل إلى حل جيد يستند إلى قاعدة عريضة، وذلك بعد أن أعرب الاشتراكيون عن رغبتهم في غلق المركز، مقابل المحافظين، الذي يرفضون هذا الرأي، كما جاء على لسان نائب رئيس الوزراء، رئيس حزب الشعب المحافظ، الذي اعتبر أن حملة الانتقادات التي يتعرض لها مركز الملك عبد الله للحوار، "تضر بسمعة النمسا وبمركزها على المستوى الدولي".