ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم، الأربعاء، أن عدد المقاتلين الأجانب المشاركين في الصراع الدائر في سوريا والعراق بلغ رقما قياسيا وصل إلى اكثر من 20 ألف مقاتل، وذلك وفقا لدراسة أجراها المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي.
ووفقا للصحيفة، افادت الدراسة بأن التقديرات تشير إلى أن خمس عدد هؤلاء المقاتلين ينحدرون من غرب أوروبا، بما يشمل من 500 إلى 600 مقاتل من المملكة المتحدة، وهي تقريبا ضعف الأعداد التي قدرت قبل أكثر من عام، واكبر من تقديرات الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الدراسة، التي أجراها المركز لصالح تقرير ميونخ الأمني، الى أنه بينما ينحدر معظم المقاتلين من فرنسا والمانيا وبريطانيا، فإن بلجيكا هي التي لديها اكبر نسبة من المقاتلين في سوريا والعراق مقارنة باجمالي عدد سكانها.
وأوضحت الصحيفة أن المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي توصل إلى تلك التقديرات مستعينا بالتقارير الإعلامية، وتقديرات حكومية، وبيانات صادرة عن الجماعات الجهادية وتفاعلات وسائل الإعلام الاجتماعية.
وبلغت تقديرات المركز لعدد المقاتلين الأجانب نحو 20 الفا و730 مقاتلا في العراق وسوريا، وهو يعتقد ان تلك التقديرات تشكل أكبر حشد للمقاتلين الأجانب لأي حرب اخرى منذ عام 1945، ولا تزال دول الشرق الأوسط هي المزود الأكبر للمقاتلين الأجانب في سوريا والعراق بعدد يقدر بحوالي 11 ألف مقاتل بالإضافة إلى 3 الآف يأتون من دول الاتحاد السوفيتي السابق.
وأضافت "الاندبندنت" أن تلك الأعداد الكبيرة من المقاتلين الأجانب يمكن أن تسبب مشكلة كبيرة للحكومات، حيث قيل الكثير بشأن ما إذا كان يجب على بريطانيا أن تسمح لمواطنيها الذين يقاتلون في الخارج – وبالتالي أصبحوا متطرفين – بالعودة إلى ديارهم.
وأشارت إلى أن الحظر المقترح من جانب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بشأن السماح للمقاتلين بالعودة إلى المملكة المتحدة تم ارجاؤه، غير ان هجمات باريس الأخيرة أثارت مخاوف من وقوع حوادث مماثلة في دول أخرى غرب أوروبا.