تعهد المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- في رسالة بعث بها إلى رئيس مجلس الشورى المنتخب، الدكتور أحمد فهمي- بأن تكون انتخابات الرئاسة القادمة نموذجًا للديمقراطية وعنوانًا للنزاهة والشفافية.
ووجه طنطاوي -في الرسالة التي تلاها فهمي، في جلسة المجلس الثانية، اليوم الثلاثاء، عقب إعلان فوزه برئاسة المجلس- خالص تهنئته لأعضاء مجلس الشورى ورئيسه على عقد أولى جلساته بعد انتخابات حرة ونزيهة، عبَّر من خلالها الناخبون عن رأيهم بكل حرية.
وتقدم بأسمى آيات التهنئة لنواب المجلس على الثقة التي أولاهم إياها شعب مصر العظيم، الذي ينتظر من نوابه العمل الجاد، والتعاون مع مجلس الشعب في إصدار التشريعات التي تحقق آمال وطموحات هذا الشعب.
وقال: "هذه الانتخابات جاءت تحقيقًا للوعد الذي قطعه المجلس الأعلى للقوات المسلحة على نفسه لجموع المصريين، منذ توليه مسئولية إدارة البلاد، بأنه لن يكون بديلا عن الشرعية التي ارتضاها الشعب، وها نحن نسلم السلطة للبرلمان الذي يعبر عن آمال وطموحات الشعب المصري".
وأضاف: "خُضنا خلال المرحلة الانتقالية اختبارات صعبة وتحديات هائلة، وكانت الدولة تقف على مرتكز واحد وهو جيش مصر العظيم الذي حمى الثورة وتبنى كل مطالبها والقوات المسلحة، أدركت أن محاولات بث الفرقة بين أبناء الشعب ستشغلهم عن عملها، نحو إعادة مؤسسات الدولة لدورها المأمول؛ لذا كان هدفها في المرحلة الانتقالية، بناء المؤسسات التشريعية وإعداد الدستورالجديد وانتخابات رئاسة الجمهورية.
واختتم طنطاوي رسالته، قائلا: "ها نحن نتأهب لاستكمال بناء الدولة العصرية؛ وذلك باختيار أعضاء الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد، وإجراء انتخابات رئيس الجمهورية، هذا كتابنا نقدمه للشعب، ونسأل الله أن يكلل خُطانا بالنجاح، لاستكمال المسيرة وإنجاز المهمة وأداء الأمانة، العزة لمصر والرفعة لشعبها، والمجد للشهداء والنصر للوطن".