طلبت الهند تسجيلها كدولة منشأ لدى مصر يمكن استيراد القمح منها، كما قال نائب رئيس هيئة السلع التموينية، نعمانى نعمانى، لـ«الشروق»، عقب لقائه مع سفير الهند فى مصر أمس، مشيرا إلى أن الميزان التجارى بين البلدين يميل لصالح مصر.
وأشار نعمانى إلى أن السفير الهندى ناقش إمكانية تصدير عدد من السلع من إنتاج بلاده إلى مصر مثل الزيت، لكن أهم السلع التى تم نقاش إمكانية استيرادها القمح، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب عديدا من الإجراءات تستغرق وقتا طويلا للبت فيها، منها دراسة مواصفات القمح الهندى ومدى مسايرتها مع المواصفات المصرية، إضافة إلى وضع الموانئ وقدرتها على التعامل مع الشحنات «كان للقطاع الخاص المصرى تجربة فى استيراد القمح من الهند لم تكن سلبية، لكن يظل الموافقة على طلب الهند مرهون بنتائج فحص تلك الإجراءات».
وتعتبر مصر أكبر الدول المستوردة للقمح فى العالم، لذلك تتنافس الدول المنتجة لهذه السلعة الاستراتيجية على تصديرها لها، وكانت روسيا تمد مصر بنحو 60% من احتياجاتها من القمح حتى قبل عام مضى وقبل أن يقضى الطقس السيئ على معظم محصولها العام الماضى مما أدى الى إلغاء عقود التصدير، وبدأت اسواق واردات القمح المصرية تتنوع مجددا بصورة رئيسية بين استراليا وأمريكا وفرنسا بالإضافة إلى القمح الروسى.
وأضاف نعمانى أن الميزان التجارى بين مصر والهند يميل لصالح مصر، وتبلغ قيمة صادراتها لها من البترول والغاز الطبيعى والمنتجات الكيماوية وسلع أخرى نحو مليارى دولار، وتقل قيمة صادرات الهند لمصر عن ذلك خاصة فى مجال الشاى والزيوت وسيارات التوك توك.