قال المرشح السابق للرئاسة، عبد المنعم أبو الفتوح في أول ظهور إعلامي له، عقب انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية: "حصلنا على تأييد 4 ملايين مصري أصواتهم كلها كانت حلالا، لم يُشتر صوت واحد بمال ولا نفوذ ولا جهاز أمني يقف خلف البعض، ولا أي تزوير لإرادة الشعب".
وأضاف أبو الفتوح، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الاثنين: "كانت أمنيتنا أن تكون الانتخابات أقرب للنزاهة، لكن الواجب الوطني يجعلني أقول إنه حتى لو أعلنت النتيجة وكنت أنا الفائز دون إعادة، فلا يمكن أن أثق في النتيجة لعدة أسباب، أولها؛ رفض اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية إعطاء المرشح نسخة من كشوف الناخبين، فنحن دخلنا الانتخابات دون تلك الكشوف والتي تمكننا من التأكد من أن اللجان الانتخابية غير «ملعوب فيها»".
وأشار أبو الفتوح إلى، أن: "عددًا من المخالفات التي رصدتها حملته والتي كان منها توقيع الناخب مرتين في كشفين مختلفين، مشددًا: "نرجو أن تعلن اللجنة العليا لماذا رفضت تسليمنا جداول الانتخابات".
ومن بين الأسباب التي دفعته للتشكيك في نزاهة الانتخابات -حسب قوله- "إخراج أجهزة الأمن لعدد من المندوبين من اللجان الذين غابت عن أعينهم الصناديق من التاسعة مساء الأربعاء الماضي وحتى الثامنة من صباح الخميس"، فضلاً عن تعمد إبعاد المندوبين عن الصناديق ولو ساعة واحدة فيه إفساد للعملية الانتخابية".
وتحدث أبو الفتوح عن الدور الذي لعبه المال السياسي في الانتخابات، قائلا: "رأينا كيف وصل سعر الصوت لألف جنيه من قبل بعض المرشحين المنتمين لبقايا النظام السابق، والمال الذي دفع في صورة الزيت أو السكر"، محملا المسؤولية الجنائية عن تدخل المال السياسي في الانتخابات للمجلس العسكري بصفته السلطة الحاكمة للبلاد، ولحكومة الجنزوري.
وقال: "المال السياسي استخدم بالدرجة الأولى لصالح فلول النظام، لكنه أيضًا استخدم من أطراف سياسية أخرى"، وجدد تأكيده أنه لم يعلن دعم مرشح بعينه في الإعادة، وقال: "لن أعترف بالنتيجة الرسمية، ولن أشارك في خديعة الشعب المصري".
وأكد أبو الفتوح، أنه: "سوف يتعاون مع الفائز وسنلتقي المتطوعين بالحملة من مختلف المحافظات لإدارة حوار حول كيفية تنفيذ مشروع مصر القوية، سواء في صورة مركز بحثي أم مؤسسة تنموية"، مشيرًا إلى أنه: "سيستعد من الآن لأية انتخابات سواء كانت محلية أو برلمانية قادمة".
ورفض أبو الفتوح التعليق على التساؤل الخاص بعدم دعم التيار السلفي له في الجولة الأولى، قائلاً: "هذه مسألة فيها تفاصيل كثيرة وأقدم الشكر لكل من دعمني، والمهم الآن أن نتكاتف سويًا ولا نختار أحدًا من الفلول؛ لأن الثورة قامت من أجل إخراج هؤلاء اللصوص من مصر"؛ لأن هذه مسؤوليتنا جميعًا أن نمنع الفلول أن يقفزوا لنا من النوافذ بحجة إعادة الاستقرار".
وتعليقًا منه على عدم التحالف مع المرشح حمدين صباحي قبل الانتخابات، قال: "حمدين زميل نضال أقدره، ولكن الذين سعوا لترتيب هذه المسألة اختلفوا في بعض التفاصيل، ولكنني لم أرفض أي تحالف أو تعاون معه من أجل مصر"، مشيرًا إلى أنه: "التقى عددًا من الشخصيات العامة والقوى السياسية يوم أمس الأحد؛ لتدارس ما تم في الانتخابات".