أبدت جبهة الضمير الوطني، اليوم الثلاثاء، قلقها البالغ من الطريقة اللينة الموروثة عن النظام السابق التي تعالج بها القيادة السياسية الأزمة المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي، وتحويل مجرى النيل الأزرق، معربة عن مخاوفها من الأداء الدبلوماسي الضعيف إزاء التوغل الإسرائيلي بمنطقة القرن الإفريقي والجنوب الاستراتيجي للدولة المصرية.
ودعت الجبهة في بيان رسمي، اليوم الثلاثاء، ونقلته الصفحة الرسمية لحزب الوسط على «فيسبوك»، القيادة السياسية إلى تأمل المشهد الراهن والتفكر في كيفية التأكيد على حقوق مصر التاريخية والقانونية في مياه النيل ومجراه، من خلال إقامة شبكة دبلوماسية مدعومة بعزم سياسي وطني لا يسمح بأي إجراءات من أي دولة شقيقة من دول حوض النيل، يمكن أن تضر بالأمن القومي لمصر.
وطالبت الجبهة في بيانها بعدم استبعاد خيار لحماية حياة المصريين ومستقبلهم والحفاظ على أمنهم القومي، مشيرة الى أن المادة 19 من الدستور تنص على أن "نهر النيل وموارد المياه ثروة وطنية، تلتزم الدولة بالحفاظ عليها وتنميتها، ومنع الاعتداء عليها".
واختتمت جبهة الضمير الوطني بيانها بالتأكيد على ضرورة عدم الفصل بين ما حدث على أرض سيناء وما صدر عن الحكومة الإثيوبية، أمس، من مواقف تراها الجبهة عدائية في أعقاب محاولات الدولة المصرية تحقيق استقلالها الاقتصادي والسياسي.
يُذكر أن أعلنت الحكومة الإثيوبية، مساء الاثنين، على نحو مفاجئ، أنها ستبدأ، اليوم الثلاثاء، في تحويل مجرى النيل الأزرق -أحد روافد نهر النيل- إيذانًا ببداية العملية الفعلية لبناء سد النهضة.