أوضح عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء محمود حجازي، أنه خلال الفترة الماضية كان لجماعة الإخوان المسلمين وحزبها (الحرية والعدالة) أهداف تسعى لتحقيقها، وكان المجلس العسكري بحكم أمانة المسئولية الملقاة على عاتقه منذ توليه المسئولية وخريطة الطريق التي وضعها والتزم بها فكانت بعض الأشياء تتفق مع القوى السياسية بصفة عامة ومنها حزب الحرية والعدالة، وأخرى كانت تقف عائقًا أمام إحدى القوى السياسية الأخرى لكي تحقق أهدافها التي تسعى إليها أيضًا.
وأشار إلى أنه كان يحدث جدل من جانب معظم القوى السياسية بما فيها حزب الحرية والعدالة ضد خارطة الطريق أو التخطيط والتصور الذي رسمه المجلس الأعلى لاستكمال هذه المرحلة، لافتًا إلى أنه يوجد من استنتج من هذا الموضوع، وبنا على تصوره علاقة توتر أحيانًا أو صفقات أو اتفاق بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين, مؤكدًا أن هذا التصور عار تمامًا من الصحة.
وأكد اللواء محمود حجازي، خلال لقائه الإعلامي عماد الدين أديب في برنامج "بهدوء" على قناة "سي بي سي" الفضائية، أن "الذي كان يحكم تصرف المجلس الأعلى للقوات المسلحة أثناء إدارته للبلاد هو خارطة الطريق التي وضعها، ومصلحة البلاد، ولم ير أي شيء غير ذلك".
واعتبر حجازي أن "الذي كان يحكم تحركات القوى السياسية قد تكون مصالح الفئة أو الحزب, والبعض من الناس فسر هذا الموضوع أحيانًا بتوتر في العلاقة وأحيانًا بتوافق وأحيانًا بصفقات، وكل ذلك ليس له ظل من الحقيقة"، مؤكدًا أن خارطة الطريق التي وضعها المجلس الأعلى للقوات المسلحة "لم نر فيها إلا مصلحة الوطن ولم ننحاز إلا لعموم الشعب المصري، وما زالت منذ أن بدأنا وحتى الآن".
وحول انعقاد الجولة الثانية لانتخابات الإعادة بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي، وماذا كانت علاقة المجلس الأعلى بالمرشحين، أكد اللواء حجازي "أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة نجح في أن يجنب الأهواء الشخصية وأن نكون حياديين في رؤيتنا ونعلي من إرادة الشعب المصري".
لافتًا إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يتغير منذ ثورة 25 يناير وحتى جولة الإعادة بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، وحتى ظهور نتيجة انتخابات الرئاسة.