واجهت عدد من المحافظات، الرئيس محمد مرسي، بـ48 ساعة من الاحتجاجات، قبل تولي منصبه رسميًا، والمقرر أن يتسلمه يوم السبت؛ حيث اندلعت احتجاجات معظمها فئوية، وبعضها للشكوى من اختفاء سلع استراتيجية، أو نقص مياه الري.
ففي كفر الشيخ؛ قطع ما يزيد عن 700 مزارع بقرية الطلمبات التابعة لمركز بلطيم، الطريق الدولي، بوضع إطارات السيارات وجذوع النخيل، معلنين الاعتصام؛ احتجاجًا على اختفاء المياه اللازمة لري أراضيهم منذ 20 يومًا.
وقال حنفي محمود الصباغ، مزارع: "إن مئات من أفدنة بالأرز مهددة بالتلف، بعدما امتنع المسؤولون عن فتح المياه لتلك القرى."
وأكد، أن المزارعين أرسلوا استغاثات لمسؤولي الري ومجلس المدينة والمحافظة لإنقاذ الزراعات من الموت.
وفي البحر الأحمر، تصاعدت أزمة اعتصام العاملين بشركة مجاويش للبترول، والممتدة منذ 2 يونيو الجاري، حيث قرر العمال وقف عمليات شحن البترول تمامًا، على خلفية تجاهل مطالبهم، المتمثلة في تغيير مجلس الإدارة، وتحديد صلاحيات الشريك الأجنبي، وإنشاء مبان آدمية لإسكان العاملين، فيما أرسل المحتجون برقيات لكافة المسؤولين، ومنهم الرئيس.
وفي سياق متصل، شكا العاملون بشركة وادي دارا للبترول من قرارات الفصل العشوائية لـ18 من زملائهم، أصدرها أسامة عوف، مدير عام الأمن الميداني؛ بسبب اعتراضهم على تعيين بعض العاملين بالمحسوبية، وهو ما فجّر غضب العاملين المؤقتين منذ أعوام، وأرسلوا استغاثات للرئيس الجديد ووزير البترول والمجلس العسكري، لوضع حد لما سموه بـ«المهزلة».
وفي السويس، أنهى 900 عامل بشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء «كهروميكا» بمنطقة العين السخنة بالسويس، إضرابهم عن العمل، بعد التوصل لاتفاق مع إدارة الشركة، يتضمن توفير الرعاية الصحية، وتحرير وثيقة تأمين على الحياة للعمال.
فيما يواصل نحو 500 عامل بالشركة المصرية المتحدة للسكر، اعتصامهم لليوم الثاني؛ لمطالبة الإدارة بالوفاء بتعهداتها الخاصة، بصرف بدل المخاطر وفروق الضرائب للعمال.
وفي المنيا، يواصل أهالي نزلة داود والشقراني بسمالوط، قطع الطريق الزراعي مصر ـ أسوان لليوم الثالث على التوالي؛ احتجاجًا على نقص البنزين والسولار منذ نحو 5 أشهر، وقال أحد الأهالي: "إن المواصلات اختفت من القرية"، مضيفًا: «المسافة بيننا وبين مركز سمالوط كبيرة، وتعريفة الركوب تضاعفت 5 مرات».