حالة من الاستياء الشديد يشعر بها لاعبو المنتخب الأوليمبى وجهازهم الفنى المشارك فى منافسات كرة القدم باوليمبياد لندن 2012، وذلك منذ قدومهم إلى العاصمة الويلزية كارديف السبت الماضى للدخول فى معسكر اعدادى قبل مباراة البرازيل التى اقيمت أمس الأول، حيث يشعر الجميع بالتجاهل من قبل المسئولين عن البعثة الأوليمبية، وعدم الاهتمام أو الاتصال بأى من أفرد الجهاز الفنى للاطمئنان على أحوال الفريق أو السؤال عن أى مشاكل تواجههم طوال الأيام الماضية، واكتفى مسئولو البعثة بحضور مباراة البرازيل. إضافة إلى عدم وجود أى مندوب من قبل اللجنة الأوليمبية ليرافق البعثة، ويكون حلقة الوصل بين الفريق وإدارة البعثة المتواجدة فى القرية الأوليمبية بشرق لندن.
وحتى بعد أن تفجرت أزمة ملابس البعثة «المضروبة» وصدور قرار بشراء ملابس جديدة من فرع شركة «نايك «بلندن تحمل العلامة الأصلية للشركة الامريكية لم يكلف احدا من اعضاء الوفد الادارى للبعثة عناء الاتصال بالفريق للحصول على مقاسات لاعبى الفريق كما حدث مع باقى الرياضيين المشاركين فى الألعاب الأخرى بالأوليمبياد، اعتمادا على ان المنتخب الاوليمبى يرتدى ملابس تحمل شعار شركة اديداس الالمانية والمتعاقد معها من قبل اتحاد الكرة.
وعلى جانب آخر ما زالت ازمة عدم صرف مكافآت لاعبى المنتخب الاوليمبى منذ ثلاثة اشهر تقريبا تثير حالة من الغضب بين اللاعبين، رغم الوعود العديدة التى تلقاها اللاعبون من قبل مسئولى اتحاد الكرة بصرف تلك المستحقات قبل انطلاق الاوليمبياد.
وكانت الادارة المالية باتحاد الكرة قد توقفت عن صرف مكافآت اللاعبين منذ معسكر الفريق الذى اقيم فى شهر ابريل الماضى بامريكا اللاتينية والذى اقيم فى اوروجواى وكوستاريكا، وذلك بعد الغرامة المالية التى وقعتها الشركة الراعية لاتحاد الكرة والتى وصلت إلى 250 ألف جنيه، وذلك على خلفية رفض الجهاز الفنى للمنتخب الأوليمبى خوض مباريات مع فرق مجهولة الهوية خلال المعسكر، كانت الشركة الراعية قد تعاقدت معها على مواجهة منتخبنا الاوليمبى خلال المعسكر.
ورغم تأكيدات أنور صالح رئيس اللجنة التنفيذية باتحاد الكرة بأن المكافآت المتأخرة أنه ليس هناك أىة أزمة فى صرف المكافآت المتأخرة، إلا أنه وحتى الآن لم يتم صرفها، وهو الأمر الذى خلف حالة من الغضب لدى اللاعبين.