تفجير جديد يستهدف خطوط الغاز فى العريش وينسف (الخطة نسر) - بوابة الشروق
الأحد 5 مايو 2024 8:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تفجير جديد يستهدف خطوط الغاز فى العريش وينسف (الخطة نسر)

ألسنة النيران تنطلق من خط الأنابيب عقب تفجيره<br/><br/><br/>تصوير: مصطفي سنجر
ألسنة النيران تنطلق من خط الأنابيب عقب تفجيره


تصوير: مصطفي سنجر
مصطفى سنجر
نشر في: الأربعاء 28 سبتمبر 2011 - 11:35 ص | آخر تحديث: الأربعاء 28 سبتمبر 2011 - 11:35 ص

للمرة السادسة على التوالى، نجح ملثمون فى تفجير أنبوب الغاز الطبيعى المؤدى إلى الأردن، فى منطقة الميدان، غرب مدينة العريش، ما أدى لنسف محطة «بلوف الميدان» فجر أمس.

 

وحسبما أفاد سكرتير عام محافظة شمال سيناء، اللواء جابر العربى، فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»: تمكن ملثمون مجهولون، يرجح أنهم نفس المجموعات السابقة التى فجرت أنبوب الغاز فى المرة الخامسة بعد الثورة، من تفجير محطة بلوف الميدان، فى الساعة الثانية من صباح الثلاثاء».

 

عربى الذى وصل إلى مكان التفجير بعد لحظات من وقوعه قال إن «الانفجار كان قويا لدرجة انه تسبب فى أضرار لعشرات من العشش المقامة فى محيط المحطة، وإصابة ثلاثة أفراد، من بينهم حارس المحطة، نقل احدهم إلى مستشفى العريش بينما تلقى الآخرون العلاج فى مكان الحادث، وأسفر التفجير كذلك عن نفوق عدد من الماشية، والتى أتت عليها ألسنة اللهب، ما أدى لفرار الأهالى من المنطقة».

 

وينقل العربى عمن سماهم شهود عيان، قولهم إن «أربعة ملثمين زرعوا عبوة ناسفة أسفل الأنبوب، وتمكنوا من تفجيرها قبل أن يفروا فى سيارتى دفع رباعى إلى عمق الصحراء المحيطة». وأشار إلى «وجود تأثيرات للانفجار، من بينها، توقف ضخ الغاز الطبيعى إلى المحطة البخارية فى العريش، والتى بدأ الفنيون فيها استبدال الغاز بالمازوت، وكذلك انقطع الغاز عن المستهلكين المحليين فى حيى المساعيد والزهور والمنطقة الصناعية فى وسط سيناء».

 

وأضاف سكرتير عام المحافظة: «فور وقوع الانفجار، انتقلت إلى موقع الحادث مجموعات من أجهزة أمنية مختلفة بقيادة اللواء صالح المصرى، مدير أمن شمال سيناء». ولفت إلى انه «تم إبلاغ شركة جاسكو للغاز، المشغل الرئيسى للخطوط، لاتخاذ إجراءات تأمين الخط، وعلى الفور أغلق فنيو الشركة المحابس للسيطرة على الحريق الهائل الذى ارتفعت ألسنة اللهب منه لنحو 100 متر.

 

حارس المحطة ويدعى محمد موسى قال لـ«الشروق»: كنت أجلس بجانب البوابة الرئيسية مع الحارس الثانى، فرج سالم (مصاب بحروق فى قدميه)، وفوجئنا بستة أشخاص ملثمين يقطعون الطريق الرئيسى إلى المحطة التى تبعد عن الطريق الدولى بنحو 700 متر، ثم قطعوا الأسلاك الشائكة الموجودة حول المحطة من الجانب الخلفى ويبدو أنهم وضعوا عبوة ناسفة، حيث وقع التفجير بعدها بلحظات».

 

 وأضاف موسى: «الانفجار أدى إلى قطع ماسورة الضخ الرئيسية فتسرب منها الغاز، ما ساعد على زيادة النيران داخل المحطة والمناطق المحيطة بها، قبل أن ينسحب الجناة، ويستقلوا سيارة كانت تنتظرهم، وفروا هاربين».

 

أحد شهود العيان ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ رصد «انفجارين متتاليين يفصل بينهما مدة عشر دقائق»، وقال: «سمعنا فى البداية انفجارا ضعيفا، نحو الساعة الواحدة وخمس وأربعين دقيقة صباحا، ثم تلاه انفجار مدوٍ الساعة الثانية تقريبا، ارتفعت معه السنة اللهب إلى عنان السماء، ما أفزع الأهالى المجاورين للمحطة، وأجبرهم على الفرار من المنطقة إلى مسافات بعيدة فى الصحراء، خشية تناثر قطع الأنبوب المتفجر، والتهمت النيران العشش التى يقيمون فيها، ما أسهم فى نفوق عدد من رءوس الماشية».

 

إلى ذلك أفاد مصدر أمنى أن قوات الشرطة التى مشطت المنطقة المحيطة بموقع الانفجار «عثرت على خزينة سلاح آلى مملوءة بالذخيرة، وجهاز للتفجير عن بعد، والمرجح أن يكون استخدم فى عملية التفجير، ولم يتم العثور على أى متفجرات».

 

وشددت الأجهزة الأمنية إجراءاتها على الطريق الدولى المجاور للمحطة، وفرضت تفتيشا دقيقا على جميع السيارات المارة، والتحقق من هوية مستقليها، مستعينة بخبراء فى تقفى الآثار من المحليين، لمعرفة الجهة التى جاء منها المهاجمين وكذلك مسلك هروبهم.

 

وأجرت نيابة شمال سيناء معاينة لموقع الانفجار، وأمر المستشار عبدالناصر التايب، المحامى العام لنيابات شمال سيناء، بانتداب خبراء فنيين لمعاينة الموقع، وإرسال عينات من المواد المنفجرة إلى معامل البحث الجنائى، لتحديد نوعيتها. كما أمرت النيابة بسرعة إجراء التحريات اللازمة لتحديد هوية الجناة وسرعة القبض عليهم.

 

وقالت مصادر مطلعة إن النيابة «طلبت من العاملين فى شركة جاسكو، عدم إصلاح أو صيانة أنبوب الغاز، قبل معاينة النيابة حرصا على عدم العبث بمسرح عملية التفجير، ما قد يؤدى إلى طمس الأدلة». وتعتبر عملية أمس المرة السادسة منذ اندلاع ثورة 25 يناير، التى يستهدف فيها ملثمون أنبوب الغاز الطبيعى الموصل للأردن وإسرائيل وكان أقواها، العملية التى وقعت فى 5 فبراير الماضى، وأسفرت فعليا عن توقف إمداد إسرائيل والأردن بالغاز المصرى، علاوة عن قطع إمدادات الغاز عن ومصانع اسمنت وسط سيناء.

 

يذكر أن القوات المسلحة اشتركت مع قوات الأمن فى تنفيذ خطة أمنية فى شمال سيناء عرفت إعلاميا باسم «الخطة نسر»، والتى كانت أسفرت عن القبض على نحو 20 شخصيا، بينهم مشتبه فى مشاركتهم فى تفجيرات خطوط الغاز.

 

(جاسكو): تفجير خط غاز بورسعيد يستهدف الاقتصاد الوطنى



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك