(الشروق) تحاور أسرة الطبيب المصرى المقتول فى لندن (كريم أسعد) - بوابة الشروق
الأربعاء 1 مايو 2024 10:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

(الشروق) تحاور أسرة الطبيب المصرى المقتول فى لندن (كريم أسعد)

مقتل الطبيب (كريم) تحول إلي قضية رأي عام<br/><br/><br/>تصوير: أميرة مرتضي
مقتل الطبيب (كريم) تحول إلي قضية رأي عام


تصوير: أميرة مرتضي
أمانى جابر
نشر في: الأربعاء 28 سبتمبر 2011 - 9:10 ص | آخر تحديث: الأربعاء 28 سبتمبر 2011 - 9:17 ص

ربما تفتح قضية الطبيب المصرى الراحل كريم أسعد الذى وجد مقتولا فى بريطانيا قبل أكثر من شهر، ملف «أرواح المصريين فى الخارج»، ودور وزير الخارجية وسفارتنا فى حماية أبناء مصر فى الخارج.

 

أسعد البالغ من العمر 31 عاما، ابن الإسكندرية، عمل إخصائى تخدير وطبيبا ثالثا بكلية الطب جامعة الإسكندرية، ومنذ عامين سافر لإنجلترا للحصول على الدكتوراه فى التخدير، وعمل بمستشفى «برنس أوف ويلز» جنوب إنجلترا، وهى الرحلة التى انتهت بمقتله فى 24 أغسطس الماضى.

 

«الشروق» التقت بأفراد أسرة الطبيب الراحل الذين أشاروا فى حديثهم إلى تجاهل مسئولى السفارة لملف مقتل نجلهم، فى ظل مطالب بتغيير سياسة وزارة الخارجية المصرية فى التعامل مع رعاياها.

 

«عندما تحدثنا مع نائب القنصل، نفى علمه بالحادث تماما» هكذا قالت آمال محمد أحمد، 55 عاما، والدة الطبيب، مشيرة إلى أن سفارة مصر بإنجلترا لا تعلم، رغم أنها المسئول الأول عن أبنائنا بالخارج.

 

34 يوما مرت حتى الآن، على قضية مقتل الطبيب المصرى كريم أسعد ببريطانيا، كما يشير د.محمود رشوان أستاذ الكلى والمسالك البولية خطيب شقيقة الطبيب الراحل «سارة»، وحتى الآن مازال ملف القضية يكتنفه الغموض.

 

وأضاف «رشوان» لقد علمنا بوفاة كريم بعد 4 أيام من وفاته يوم السبت 27 أغسطس، حين أخبرنا أحد ضباط الإنتربول عبر اتصال تليفونى بوفاة كريم، رغم تواصل كريم معنا هاتفيا يوم 23 من نفس الشهر ولم يكن يشكو من أية مشاكل صحية.

 

الصدمة الأولى بدأت فور وصول أسرة كريم لإنجلترا، حيث تخلى عنهم كل المسئولين بالخارجية المصرية، التى لم تعلم بالحادث إلا بعد إبلاغنا به على حد قول رشوان، ثم توالت الصدمات باتهام الطبيب الراحل بتعاطيه جرعة زائدة من مخدر أدت لوفاته، رغم ما هو مشهود له من حسن السير والسلوك والأخلاق، بالإضافة لأن نتيجة تحليل عينة السائل النخاعى أثبتت عدم تعاطيه أى جرعة مخدرة.

 

الأسرة طالبت حال وصولها لإنجلترا بعودة الجثمان لمسقط رأسه، إلا أن السلطات المعنية رفضت دون تشريح الجثمان، لتقوم الأسرة بتوكيل محام لمتابعة ملف القضية.

 

«كان من المقرر أن يأتى منذ أكثر من أسبوع إلى الإسكندرية، لحضور عقد قرانى فى 3 سبتمبر الحالى وزفافى» هكذا تحدثت د.سارة الطبيبة بمستشفى الشرطة بالإسكندرية وشقيقة كريم، وقالت «كريم عمل فور سفره فى مستشفى «هارفورد» لمدة 6 أشهر، وكان ذى شعبية بين زملائه، لينتقل بعد ذلك لمستشفى «أميرة ويلز»، لكنه عانى من ممارسات عنصرية من قبل عدد من رؤسائه.

 

تعاملوا معه بعداوة كثيرا وأراد أن يترك العمل وينتقل إلى مستشفى جديد منذ وقت طويل والكلام لسارة لكن للأسف لم يتمكن من ذلك بسبب عودته إلى مصر لحضور عمليتين جراحيتين لوالدته فى المخ مما اضطره لأن يأتى إلى مصر عدة مرات وهو ما لم يعطه فرصة أو وقتا للتقدم بطلب وظيفة جديدة.

 

وقالت: جاء كريم إلى مصر أولا فى سبتمبر 2010 عندما وقع الحادث لوالدتى، ثم فى 24 أكتوبر لأن أمى اضطرت إلى إجراء جراحة بالمخ عاجلة للمرة الثانية ورغم أنه وصل فى منتصف الليل إلا انه أصر على دخول غرفة العمليات معها ثم جاء مرة أخرى فى يناير 2011، وأمضى 3 أسابيع. أما آخر زيارة له فكانت فى 23 يوليو الماضى حيث كان يوم عيد ميلاده، وقام بزيارة أصدقائه فى تلك الزيارة وكانت هذه المرة هى آخر مرة رأينا فيها كريم.

 

نصل مع سارة لتفاصيل ليلة إخبارها بوفاة أخيها والتى تحكيها قائلة: «كريم اعتاد أن يقضى وقته اليومى بالعمل من 9 صباحا حتى 9 مساء، والطريق من عمله إلى المنزل يستغرق حوالى 45 دقائق بالسيارة، وبمجرد عودته للمنزل يقضى وقته كاملا متواصلا معنا من خلال التحدث معنا على «سكاى بى» حتى يذهب للنوم، ويستخدم الكاميرات حتى نقضى كل دقيقة معا، حتى عندما كان يصلى أو يطبخ أو أثناء مشاهدته التليفزيون، كنا نعرف كل شبر من منزله وكل ما فى الشقة وألوانها وقد اعتدنا تبادل الحوار والنقاش معا فى كل شىء.

 

وتضيف: يوم الأربعاء، 24 أغسطس الماضى، لم يتصل كريم بنا كعادته الأمر الذى أثار ريبتنا خاصة أنه كانت قد وقعت مشاجرة كبرى مع أحد زملائه بالعمل قبلها، وعندما حاولنا الاتصال به لم يرد على الهاتف مما زادنا خوفا وإنشغالا.

 

يوم الخميس 25 أغسطس حاولنا الاتصال مرارا وتكرارا به، ولكن للمرة الأولى فوجئنا بإغلاق هاتفه وإزداد تخوفنا لأنه لم يتصل أيضا يوم الجمعة وفى يوم السبت 27 فى حوالى الساعة 4 عصرا جاءنا اتصال من ضابط شرطة من الإنتربول المصرى، قال البقاء لله فى كريم وافته المنية.

 

صمتت سارة وانخرطت فى البكاء منهارة، مردده: مش هاشوف كريم ثانى؟ وبصوت حزين مختنق بالبكاء أكملت قائلة «صدمنا تماما وكدت أن أصاب بالشلل «حسبنا الله ونعم الوكيل».

 

وأبدت سارة استياءها الشديد من التعتيم على خبر وفاه أخيها لمدة 4 أيام وعن عدم المبالاة من قبل السفارة المصرية بانجلترا والخارجية المصرية متهمة إياهم بالتقاعس والسكوت على حق أخيها، واتهمت أيضا المستشفى الذى قتل فيه شقيقها بأنه وراء الحادث خاصة فى ظل صمته 4 أيام حتى تم إخبارهم بالوفاة.

 

المتحدث باسم (الخارجية): حل قضية كريم فى أيدى القضاء البريطانى

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك