قال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، إن وسائل الإعلام المختلفة تناولت خلال هذه الفترة معلومات وبيانات على «أنها مذكرات شخصية لبعض المسؤولين العسكريين السابقين، مما قد يؤدى إلى إيجاد حالة من البلبلة والإثارة بشكل يمس أمن وسلامة القوات المسلحة، ويؤثر على الأمن القومي للبلاد في ظل ظروف بالغة الدقة والحساسية».
وأشار «المتحدث العسكري» على صفحته الرسمية على فيسبوك إلى ما وصفه بالأهمية البالغة لتوخى الحذر، والحذر من تناول هذه المعلومات دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالقوات المسلحة.
وأضاف أن "جميع الدول تحرص على حذر نشر الموضوعات التي قد تمس أمنها القومي، وتحدد فترات زمنية مناسبة وقوانين منظمة لذلك تُعرض مخالفيها للمساءلة القانونية"، كما دعا وسائل الإعلام إلى "إعلاء المصلحة العليا للبلاد" على حد تعبيره.
وجاء رد المتحدث العسكري بعدما قامت بعض الصحف المصرية بنشر عدد من المذكرات لبعض القادة العسكريين، وعلى رأسها مذكرات الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والفريق سامي عنان، والمشير أحمد إسماعيل وزير الحربية الأسبق خلال حرب أكتوبر 1973.
وقد أثارت نشر تلك المذكرات تساؤلات حول نشرها في هذا التوقيت، والهدف من نشرها.
ويرى الكاتب الصحفي صلاح عيسى أن المذكرات هي مادة سياسية جذابة وغنية، ونشرها في الصحف أمر يفيد القارئ، ويشبعه بالمعلومات التاريخية التي نتطلع لمعرفتها. وينفي عيسى أن يكون النشر بغرض تلميع أي من هذه الشخصيات. وأضاف عيسى أنه شخصيا يدعو جميع السياسيين لنشر مذاكراتهم.