محمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن لـ«الشروق»: لا أحب ولا أريد أن أكون فتى السيسى المدلل - بوابة الشروق
الأحد 22 ديسمبر 2024 7:35 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن لـ«الشروق»: لا أحب ولا أريد أن أكون فتى السيسى المدلل

محمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن
محمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن
حوارــ على كمال:
نشر في: الإثنين 28 سبتمبر 2015 - 9:54 ص | آخر تحديث: الإثنين 28 سبتمبر 2015 - 9:54 ص

• لست مع تعديل الدستور ولا ضده.. وشعبية السيسى لم تقل ولم تزد

• لا أتوقع ثورة ثالثة ومن الممكن حدوثها.. والسلطة لا تستطيع تأسيس كيان شبابى لأن الشباب يكرهها

• اختيار أحمد زكى بدر وزيرًا «كارثة».. والهلالى سيتسبب فى انهيار التعليم

• عمرو موسى الأنسب لتولى رئاسة البرلمان.. ولولاه لم يكن هناك دستور 2014

قال محمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن، إن البرلمان المقبل لن يقوم بدوره الرقابى ولا التشريعى، محملا الدولة المسئولية فى حال تأجيل الانتخابات.

وبوضوح شديد أضاف بدران فى حواره مع «الشروق» أن الجلسات الأولى لمجلس النواب المقبل ستشهد رفع الأعضاء لأيديهم للموافقة على كل القرارات والقوانين، معربا عن اعتقاده بأن الدولة ستنهار فى حال لم يتم إقرار القوانين التى تم إصدارها قبل انتخاب البرلمان..

وإلى نص الحوار:

• كيف ترى فرصة الشباب فى البرلمان المقبل؟
ــ فرصة الشباب فى البرلمان معدومة، والعملية الانتخابية لم تتغير ومازال يحكمها رأس المال والقبليات والمصالح، والرشاوى الانتخابية، ومن الصعب أن يحظى شاب بالفوز أو الترشح وتحمل نفقته الدعائية، وهذا ليس مسئولية السيسى ولا الحكومة، ولكنه بسبب الجهل والفقر والأمية المترسخة منذ 60 سنة ماضية، ومهما حاول النظام الحالى لن يستطيع تغيير الوضع، والمشكلة ثقافة الشعب، المنشغل فى الظروف الاقتصادية للمعيشة بأسرته والبحث عن «لقمة العيش» وليس تغير الوضع سياسيا أو وجود برلمان قوى من عدمه، ولن يتغير الوضع إلا بانتهاء الفقر وأن يتجه الناخب لإعطاء صوته فى صناديق الانتخابات بحرية تامة وللأصلح، وليس لمن يعطيه رشاوى أو «زيت وسكر».

• كيف ترى دور الأحزاب السياسية فى مصر الآن؟
ــ لا توجد حياة سياسية فى مصر، والانتخابات البرلمانية المقبلة تعد الفرصة الأولى للأحزاب السياسية، لأنه لايوجد لدينا حزب حاكم، ويجب على الأحزاب التى لن تحصل على مقاعد أن تحترم نفسها وتقوم إما بإلغاء الحزب أو الاندماج مع أحزاب أخرى.

• لماذا انضم حزب «مستقبل وطن» لقائمة «فى حب مصر»؟
ــ لأنها أكثر قائمة تضم أحزابا وشخصيات عامة وائتلافات، وتمثل فكرة التوافق الوطنى، ونحن ممثلون بـ8 مقاعد بداخلها، ولدينا رغبة فى وجود برلمان قوى، ويدعم ذلك تكوين قائمة انتخابية مكونة من 120 مرشحا من أصحاب الكفاءات ويستطيعون القيام بدورهم فى جميع المجالات، وذلك على الرغم من أننى لست راضيا عن كل اختيارات قائمة «فى حب مصر»، وهناك مرشحون معترض عليهم داخل القائمة.

• هناك اتهامات لقائمة «فى حب مصر» أن أجهزة أمنية تدعمها؟
ــ إذا افترضنا أن كل الأجهزة ساعدت ودعمت «فى حب مصر» ففى النهاية القائمة ستنزل للشارع المصرى ليحكم فيها وهذه «حجة خايبة» لأنها القائمة الوحيدة فى مصر المكتملة، وهناك خلل لدى الأحزاب لعدم استطاعتها تكوين قائمة انتخابية، ويلقون بمسئولية فشلهم على الأمن.. وفى رأيى فإن الاستعانة بالأجهزة الامنية أمر سيئ ومشكلتنا فى مصر أننا نستعين ونقحم الأجهزة الامنية فى كل شىء سواء فى تعيين دكتور أوعميد جامعة، أو رئيس جهاز مركزى وغيرهم، مايفرض على المتقدم لتلك الوظيفة، أن يكون خاضعا للأمن، وهذا ينسف فكرة اختيار الأشخاص ذوى الكفاءة فى مصر، والأمن لا يعدل بين الناس ولايختار الأصلح.

• ماذا عن الخلافات بين «فى حب مصر» والجبهة المصرية وتوقعاتك لفرص القوائم الانتخابية؟
ــ الخلافات بسبب المقاعد داخل القائمة وهذا شىء طبيعى، واتهامات البعض لـ«فى حب مصر» بأنها سرقت أوراق مرشحين فى شرق الدلتا قبل التقدم بها كلام لا يؤخذ به و«شغل عيال صغيرة»، والقوائم الأربع لـ«فى حب مصر» ستنجح بأكملها

• هناك اتهامات صريحة بأن جهة سيادية هى من قامت بتأسيس حزبكم؟
ــ ليس عندى أى مشكلة من النقد لشخصى، ولكن منذ متى نجحت الدولة أو جهة سيادية فى تأسيس شىء؟.. ومحاولات تأسيس كيان شبابى يدعم الرئيس كانت موجودة من أيام حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وفشلت بأكملها حتى الآن، والسلطة لا تستطيع فعل ذلك، لأن الشباب يكرهها، ولم ير منها أى شىء جيد سواء من التعليم أو الصحة أو توظيف، وليس لديها آلية للوصول للشباب، بجانب أن كل الأجهزة سقطت فى ثورة 25 يناير، ولم تنفع نفسها وإذا كان لديها القدرة لكانت حمت نفسها، ومن الظلم تضييع مجهود المئات من الشباب فى جميع المحافظات، وراء كلمة «مؤسس من قبل جهة سيادية».

• ما هى مصادر تمويل حزب مستقبل وطن؟
ــ الحزب ممول من مجموعة رجال أعمال منهم أحمد أبوهشيمة، ومنصور عامر، وكامل أبوعلى، وهانى أبوريدة، وبعض العائلات الكبيرة مثل الغنيمى فى الإسكندرية، والمغربى فى القليوبية، والقرشى فى أسيوط، والأشراف فى قنا، وأعلنت أكثر من مرة عن مصادر التمويل.

• وماهدفهم من تمويل الحزب؟
ــ هؤلاء ليسوا مكلفين من قبل الدولة كما يردد البعض، فقد وضعنا معايير للممولين ألا يتدخلوا فى سياسة الحزب، وهم يدعمون تجربة شبابية تريد أن تنجح فقط، وليسوا مكلفين من الدولة وفكرة حصولنا على نسبة داخل البرلمان ويستخدمها الممولون فى حماية مصالحهم انتهت.

• هناك بعض الاعتراضات على تمثيل حزبكم بـ8 مقاعد داخل «فى حب مصر» لأنه حزب جديد؟
ــ نسبة الشباب داخل القائمة 16 مقعدا، وحزب «مستقبل وطن» هو الممثل الوحيد داخل القائمة عن الشباب، ومن المفترض أن نأخذ نسبة أكبر، ولا داعى للاعتراضات و8 مقاعد نسبة معقولة.

هل يخشى حزبكم المنافسة مع الأحزاب الاخرى فى الانتخابات المقبلة؟
ــ الشارع سيحكم بيننا، والوفد والمصريين الأحرار والنور أقوى الأحزاب المنافسة على الساحة، ولكن لن تزيد مقاعد كل حزب منها داخل البرلمان عن نسبة 10%، وحزب النور شعبيته تراجعت بعد حكم الإخوان.

هل تعترض على ترشح أعضاء من الوطنى المنحل للبرلمان المقبل وهل يقبلهم الحزب؟
ــ الحكم على المرشحين على معيار الوطنى المنحل أو الفلول لانرحب به، ونحن لدينا مبدأ بأن كل شخصية وطنية ذات كفاءة لديها خبرة وتدعم الوطن ولم تتورط فى فساد مالى أو إدارى نقبلها على الفور، وحتى لو شخصية إخوانية لم تتورط فى فساد أو دماء وتدعم الوطن، سنقبلها أيضا وندعمها.

من هو الانسب لتولى رئاسة البرلمان المقبل من الشخصيات العامة الموجودة الآن؟
ــ عمرو موسى الأنسب لهذا المنصب لأنه رجل دبلوماسى وقادر على إدارة البرلمان واتخاذ قرار موحد، ولديه القدرة على السيطرة على البرلمان، ومارس ذلك فى لجنة الخمسين، وبث حالة التوافق بين الأعضاء، ولولا عمرو موسى لم يكن هناك دستور 2014.

كيف ترى دور البرلمان المقبل، وهل سينجح فى دوره التشريعى والرقابى؟
ــ لن يقوم البرلمان المقبل بدوره التشريعى والرقابى وسيكون غير قادر على تنفيذ مهامه، لان العملية الانتخابية المقبلة لن تتغير عن الانتخابات السابقة، ودخولنا البرلمان لمحاولة إصلاح ذلك وتحسين الأوضاع وعدم الاعتماد على الرشاوى الانتخابية بالزيت والسكر، والدخول ببرنامج إصلاحى فى التعليم والصحة وغيرها وإعلان رؤيتنا كشباب، وهدفنا أن نكون شعاع نور وسط ظلام.

كيف ستتم مناقشة القوانين التى صدرت خلال الفترة السابقة فى أول 15 يوما فى البرلمان؟
ــ الجميع سيرفع يده بالموافقة على جميع القوانين، وإذا لم يحدث ذلك ستنهار الدولة ويتم إلغاء قانون النواب والرئاسة وغيرها ونرجع بالدولة للخلف، وتعديل لائحة البرلمان «مش وقته»، ولدينا أجندة تشريعية بالقوانين المهمة التى صدرت سنقوم بالتشاور حولها.

هل تؤيد مطالبات البعض بتعديل الدستور؟
ــ لست مع تعديل الدستور ولا ضده، ولكن إذا حدث عائق أمام تقدم الدولة بسبب الدستور سنقوم بتعديله.

• ما رأيك فى تشكيل الحكومة الجديدة وهل تواجدت معايير فى اختيارها؟
ــ لم يتم ذلك، واختيار أحمد زكى بدر وزيرا للتنمية المحلية «كارثة»، بجانب وزير التربية والتعليم الهلال الشربينى الذى سيتسبب فى انهيار التعليم وسيخرج شبابا منحرفا أخلاقيا وفكريا، ووزير السياحة هشام زعزوع الذى تمت إقالته أيام الرئيس المخلوع مبارك والآن يتم تعيينه مرة أخرى، وسنظل نرجع للخلف طالما لم تتواجد معايير فى اختيار الأشخاص للمناصب المهمة، ومعترض على البعض من الحكومة، وهناك شخصيات جيدة، والمسئول عن ذلك لابد أن يحاسب، وهو رئيس الوزراء شريف اسماعيل.

كيف ترى شعبية الرئيس السيسى حاليا وهل ترى انه نجح بعد مرور عام على حكمه؟
ــ شعبية الرئيس لم تقل ولم تزد، ونسبته 70% من الشعب المصرى، ونجح فى أداء مهامه، ولكنه يعمل وحيدا، وهذا ما يظهر أن التقدم بالدولة ليس سريعا، فى بعض المجالات سواء فى الصحة أو التعليم وغيرهما.

• هل تتوقع قيام ثورة ثالثة ضد السيسى؟
ــ لا أتوقع ثورة ثالثة على السيسى حتى الآن، ولكن من الممكن حدوث تغيرات تتسبب فى قيام ثورة ثالثة.

• البعض يلقبك بأنك الفتى المدلل للرئيس السيسى.. ما تعليقك؟
ــ أنزعج من تلقيبى بالفتى المدلل للسيسى، ومبحبش وميهمنيش ولا أريد أكون ذلك، ولكن أريد أن أمثل الشباب فقط، وقيمة الإنسان فى شخصه.

• ما تعليقك على حظر العمل السياسى والأسر الطلابية داخل الجامعات؟
ــ قرار فاشل، ويساهم فى تجريف عقول الشباب سياسيا وسيخرج قيادات غير مؤهلة، وأنا ضد العمل الحزبى داخل الجامعة، ولكن منع السياسة سيخلق تطرفا فكريا، والمسئول عن هذا القرار هو وزير التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات، وليس السلطة القائمة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك