بالفيديو.. العربي وزيباري: قمة بغداد كانت ناجحة بمعنى الكلمة - بوابة الشروق
الجمعة 30 مايو 2025 12:27 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بالفيديو.. العربي وزيباري: قمة بغداد كانت ناجحة بمعنى الكلمة

الشروق
نشر في: الخميس 29 مارس 2012 - 8:35 م | آخر تحديث: الخميس 29 مارس 2012 - 9:19 م

وصف كل من أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، ووزير خارجية العراق هوشيار زيباري، مساء اليوم، القمة العربية الثالثة والعشرين التي عقدت في بغداد، بأنها كانت ناجحة بمعنى الكلمة.


وقال العربي خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد مع الوزير العراقي في قاعة القدس في القصر الجمهوري في بغداد، في ختام أعمال القمة التي عقدت على مستوى القادة والزعماء العرب: "إن القمة بحثت كل القضايا التي تهم المنطقة العربية وفي مقدمتها ما يجري في فلسطين، والأوضاع الصعبة في سوريا، وأن القمة اتخذت قرارات مهمة بشأن مختلف المسائل التي أثيرت".

 

وحول الجدوى من اتخاذ قرارات مكررة بشأن القضية الفلسطينية، التي لم تحل منذ عقود طويلة، رد العربي: مشكلة فلسطين مستمرة منذ عام 1945 ليست بيد الجامعة العربية، بل عند الدول التي تحمي إسرائيل، ونحن ندعم الحقوق الفلسطينية بقوة.

 

وأضاف: استمعنا إلى كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس والتقيته لغرض التشاور، والخطوات التي سيتخذها الرئيس عباس سندعمه بها، وهو أرسل خطاب واضح المعالم لرئيس الوزراء الإسرائيلي، والمتوقع أن تعقد لجنة المتابعة خلال الأسابيع القادمة حتى تتحدد المعالم التي يرغب الفلسطينيون بأن يتخذها العرب.

 

وتابع العربي: مؤتمر القمة هذا تاريخي، ووجد اهتمامًا كبيرًا بتطوير الجامعة العربية، وميثاق الجامعة العربية صيغ في أكتوبر عام 1944، والمواضيع الجديدة التي دخلت في مبادئ الأمم المتحدة عام 1945 يجب أخذها بالحسبان في جهدنا لتطوير ميثاق الجامعة العربية.

 

وحول الدعم الذي تقدمه الجامعة العربية لدول الربيع العربي، قال العربي: ما طلبته منا هذه الدول قمنا به والجامعة لا تفرض نفسها، وعندما طلب الأخوة في لبيبا مكتب تمثيل قمنا بذلك ويرأس المكتب رئيس وزراء سابق، أما مصر وتونس لما تطلبا شيء، كما أن هناك 100 مراقب سيتوجهون بداية مارس إلى الجزائر للمشاركة في الإشراف على الانتخابات.

 

وأضاف: موضوع سوريا أخذ جهدًا كبيرًا من الجامعة العربية وما زلنا بمنتصف الطريق، وظهرت بارقة أمل، وتتمثل بقبول الحكومة السورية بالنقاط الست التي تقدم بها كوفي عنان، والتنفيذ يجب أن يكون بأمانة وحتى الآن لم يحدث وإن شاء الله سيتم.

 

وأوضح الدكتور نبيل العربي أن المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان زار الصين وروسيا لغرض التنسيق والتفاهم مع الدولتين والوزير الروسي شارك في اجتماع لمجلس الجامعة العربية ونأمل إيجاد آلية مناسبة للإشراف على وقف اطلاق النار في سوريا. وقال: موضوع سوريا انتقل إلى مجلس الأمن، والمبعوث كوفي عنان هو من قدم أفكارا لحل الأزمة السورية، والأمم المتحدة عندما ترسل مراقبين لوقف إطلاق النار سيتم وقف اطلاق النار بشكل جدي.

 

وذكر أن هناك تعاونا مستمر بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، وأنه خلال إعداد المراقبين العرب إلى سوريا حضر خبراء دوليون وأرشدونا واستفدنا من خبراتهم، ونقيم غرفة عمليات مشتركة مع الجامعة العربية كما حصل سابقا مع الاتحاد الإفريقي.

 

وردا على سؤال حول العلاقات العراقية الكويتية، قال العربي: عندما زرت الكويت قبل بضعة أشهر لطرح موضوع عقد القمة في بغداد، بمجرد طرح الموضوع أكد أمير الكويت أنه سيحضر القمة ومنذ ذلك الحين كان واضحا بأن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة عنوانها التعاون.

 

وشدد العربي على أهمية عقد هذه القمة نظرا للظروف التي تمر بها الأقطار العربية، مضيفا: عقد القمة كان حتميا، وفي ضوء هذه القمة يتضح ان العراق قد استعاد مكانه الرئيسي والمحوري في الامة العربية وهذا انجاز كبير للعراق. وأشار إلى أن المنطقة العربية تبحث اقامة منطقة جمركية حرة، معربا عن أمله بأن يصبح ذلك واقعا ملموسا على الأرض، وأن يتم التنقل بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية بحرية على غرار تجربة الاتحاد الأوروبي.

 

من جهته، أكد وزير خارجية العراق، أن القمة كانت ناجحة وموفقة بكل المعايير والمقاييس، مضيفا: وهذا ما سمعناه من كل الوفود العربية والاجنبية، وبذلك نجح العراق من العزل إلى القمة وهذا أكبر إنجاز لهذا البلد الذي عوقب وحوصر، وأهم شيء ان الحكومة نجحت في هذه العملية من النواحي الادارية والأمنية وكل هيئات الدولة عملت كخلية نحل.

 

وتابع: لقد نجحنا واثبتنا أننا قادرين على عقد قمة بمثل هذه الظروف كلهم جاءوا إلى بغداد وشاهدوا ونحن مرتاحون من مستوى التمثيل، وكان جيد جدا تحت الظروف الراهنة، وعدد الحضور من القادة والرؤساء وأهم شيء مشاركة جميع الدول العربية ومشاركة أمين عام الأمم المتحدة وبقائه طيلة أوقات عقد المؤتمر.

 

وأشار إلى أن ما مميز هذه القمة بأنها بحثت قضايا جديدة ولم تكن مطروحة سابقا على مستوى القمة، من ضمنها: التداول السلمي وحقوق الانسان وحقوق المرأة والحفاظ على كرامة المواطن العربي، وقال: ما تحقق ليس بالشيء الهين، وكانت القمة ناجحة بحضورها وقراراتها وبأداء حكومة الوحدة الوطنية في العراق.

 

وبشأن إعلان بغداد، أجاب زيباري: هي الوثيقة الأساسية التي عكست وجهة نظر العراق وأخذنا وجهة نظر الوفود الشقيقة، وهذا الإعلان كان عليه إجماع وطني وهو يعكس رؤية العراق حول مجمل التطورات. وأضاف: القمة خرجت بقرارات مهمة بخصوص فلسطين والأزمة السورية، وأخذ هذا الموضوع نقاشات طويلة إلى أن توصلنا إلى صيغة مقبولة للجميع، والمهم أن القمة سادها جو أخوي في الاجتماعات الوزارية واجتماعات القمة، والعراق لم يتحسس من مستوى تمثيل أي دولة.

 

وحول إمكانية قيام العراق باعتباره الذي يرأس القمة العربية بزيارة إلى دمشق لمحاولة المساهمة بحل الأزمة السورية، رد زيباري علاقاتنا مع مختلف قوى الشعب السوري قوية، وكذلك مع الحكومة، ولا يوجد أي برامج لزيارات حاليا لزيارة سوريا حاليا. وقال: علاقات العراق والكويت جيدة وتتطور كل يوم ومشاركة أمير الكويت بعثت برسائل طيبة وإيجابية وكانت زيارة تاريخية وسيكون لها تأثيرات ايجابية لمعالجة كل القضايا بروح إيجابية.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك