يحتفل مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي في 7 مساء غد الخميس، بذكرى ميلاد المعماري حسن فتحي، بندوة عن حياته، وعرض فيلم تسجيلي «لا يكفي أن يكون الله مع الفقراء» انتاج 1978، والذي يلخص مشكلات العمارة في مصر؛ وذلك بمركز زوار شارع المعز لدين الله الفاطمي بحي الجمالية.
وقال المهندس محمد فاروق مدير المركز، إن فيلم «لا يكفي أن يكون الله مع الفقراء» باللغة العربية ومدته 70 دقيقة، يعد ثمرة رحلة المخرج اللبناني برهان علوية إلى مصر ولقائه بالمعماري المصري حسن فتحي عام 1978، لافتا إلى أن الفيلم يعد حالة حوار مع حسن فتحي وعرضاً لآرائه وتجربته مع عمارة الفقراء، بالإضافة إلى تناوله مشكلات العمارة بمصر بشكل عام.
يشارك في الاحتفالية دكتور عصام صفي الدين أستاذ العمارة وأحد تلاميذ حسن فتحي، والدكتور فكري حسن مدير برنامج إدارة التراث الحضاري بالجامعة الفرنسية؛ للتعليق على الفيلم وإسهامات وأعمال المعماري حسن فتحي.
وكان حسن فتحي قد ولد 23 مارس عام 1900 في محافظة الإسكندرية، وعاش حياته في منزل بدرب اللبانة التابع لحي القلعة بمدينة القاهرة، ودرس في مدارسها حتى حصل على دبلوم العمارة من كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول (القاهرة) عام 1926، تزوج من السيدة (عزيزة حسنين) شقيقة أحمد حسنين باشا، الرحالة والمستكشف المصري.
وكانت أولى أعماله مدرسة طلخا الابتدائية بريف مصر، ومنها استمد اهتمامه بالعمارة الريفية أو كما أطلق عليها «عمارة الفقراء». وهو أول عضو مصري في هيئة التدريس بمدرسة الفنون الجميلة، وكُلّف بوضع تصميم لمشروع قرية القرنة في الأقصر عام 1946. توفى حسن فتحي وهو في الـ89 من عمره في 30 نوفمبر 1989.
أما برهان علوية فهو كاتب ومخرج لبناني، ولد في قرية أرنون الواقعة في جبل عامل بالجنوب اللبناني عام 1941. ودرس اﻹخراج السينمائي في المعهد العالي الوطني للفنون المسرحية (إنساس) بالعاصمة البلجيكية بروكسل وتخرج فيه في عام 1970، قدم برهان أول أفلامه الروائية «كفر قاسم» وهو الفيلم الذي صنع شهرته في الأوساط السينمائية، كما كتب وأخرج أول أفلامه الوثائقية في عام 1978 بعنوان «لا يكفي أن يكون الله مع الفقراء»، الذي انتجه عن تجربة المهندس المصري حسن فتحي مع عمارة الفقراء.