شريف عرفة: ا لدعوى كشفتهم مبكرًا والجمهور يحكم بيننا - بوابة الشروق
الأحد 25 مايو 2025 7:10 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أحب دينى أكثر ممن اتهمنى بازدرائه.. ولا يمكن أن يكون عصر مبارك أكثر حرية

شريف عرفة: ا لدعوى كشفتهم مبكرًا والجمهور يحكم بيننا

شريف عرفة
شريف عرفة
وليد أبوالسعود
نشر في: الأحد 29 أبريل 2012 - 1:40 م | آخر تحديث: الأحد 29 أبريل 2012 - 1:40 م

بين مشاعر الحزن على ما وصلت إليه الأمور بتحويل المبدعين إلى المحكمة، وإحساس بالأمل بالوقفة الجادة للفنانين دفاعا عن حريتهم، تتأرجح حالة المخرج شريف عرفة.

 

يقول عرفة: «هذه القضية وغيرها تمثل بداية هجمة شرسة على حرية الإبداع، وكل المؤشرات الحالية تكشف ذلك وإن كنت فى الوقت ذاته لا أشعر بتشاؤم وأطالب بأن نقف جميعا كفنانين بشكل علنى وعقلانى ضد كل من يحاول جرنا للخلف والانتقاص من حريتنا وجرأتنا فى التعبير الفكرى.

 

 

وأضاف عرفة: «طيور الظلام» يحاولون إطفاء نور الإبداع المصرى، هذا ما قلته عام 1993 عندما قدمنا هذا الفيلم، وأنا شخصيا أؤكد أن دورنا نحن كفنانين أن نستمر فى تقديم أعمالنا بدون خوف وأن نستمر فى الحرب دفاعا عن حريتنا خاصة أننا لم نكن أبدا ضد الدين، لكن ما يحدث حاليا هو قريب من «الفوبيا» التى صنعها اليهود فى العالم كله ضد كل من يحاول مناقشة الصهيونية وكشف حقائقها بأن يتم اتهامه بمعاداة السامية، ونحن لم نزدرِ ديننا أبدا بل نحن نحبه أكثر منهم. الغريب أن شريف عرفة بدا متفائلا للغاية بمثل تلك الدعاوى، وبرر ذلك بالقول: «لأن ذلك كشفهم مبكرا جدا ومن سيحكم فى النهاية سواء علينا أو عليهم هو الشعب والشعب فقط».

 

وتابع: الغريب أننا عندما كنا نذهب بأفلامنا للمهرجانات الدولية، وكانوا يسألوننا باندهاش: هل حقا نحن لدينا حرية سياسية فى مصر كى ننتقد حكومتها بكل هذه الجرأة.. والآن أتساءل: هل من المنطقى أن يكون عصر مبارك المتهم بالديكتاتورية عصر حرية مقارنة بهم؟!

 

وردا على الاتهامات التى يطلقها البعض بأن تلك الأفلام كانت تغازل السلطة فى الأساس خلال مواجهتها للإرهاب، تساءل عرفة: من قال هذا؟.. فلا يوجد أى عمل فنى قدمناه يمكن وضعه فى هذه الخانة.. فهل «طيور الظلام» كان ضد الفساد الدينى فقط؟!.. بالطبع لا بل كان ضد الفساد السياسى وراجع معى شخصية عادل إمام فى الفيلم ألم تكن تتحدث عن فساد الحزب الوطنى وحكومته؟

 

وأضاف مستنكرا: هل هناك من نظم مظاهرة ضخمة وذهب بها لمجلس الشعب كما حدث فى فيلم «النوم فى العسل».. نحن كنا ضد السلطة ونعلن معارضتنا لها فى وقت صمت فيه الآخرون.. فطيور الظلام يحاولون نيل ثأرهم منا لأننا كنا ضدهم، وأنا شخصيا قدمت «الجزيرة» الذى تحدث عن سلبيات لمسناها جميعا كانت موجودة فى جهاز الشرطة وعلاقتها بالجريمة المنظمة.

 

وشدد عرفه على أنهم كمبدعين ضد الإرهابيين الذين أخذوا الدين حجة للإرهاب والعنف.. وهذا ما كنا نحاربه ولم نكن نحارب الدين.. وكل دورى هو تقديم الأفلام وصناعة السينما التى أحبها، فالسينما كانت هى المعارضة الحقيقية والوحيدة فى مصر.

 

وأضاف: فوقت أن بدأنا نتحدى السلطة فى الثمانينيات والتسعينيات.. كانوا هم خائفون وكنا نحن نجاهر بنقدنا للحكومة، لكنهم يحاولون الآن «إرهابنا لأن هذا هو دورهم فى أن نعارضهم، وهم يخافون سلاح الفن الذى يكشف، ويظل طويلا ليؤثر فى أجيال مختلفة». وحول ما يتردد عن إعداد قانون بالتعاون بين الحكومة ولجنة الثقافة بمجلس الشعب لحذف مشاهد من الأعمال القديمة، قال عرفة: «كنت قد سمعت محمد الصاوى رئيس اللجنة ينفى فى لقاء تليفزيونى هذه الأخبار تماما، وقال إنه لا يوجد مشروع قانون بهذا الشأن من الأساس.

 

وشدد عرفة على رفضه قيام الحكومة بمغازلة التيارات الدينية على حساب المبدعين، مضيفا: علينا كفنانين أن نقف أمام مثل هذه الأقاويل، ونتحد فى جبهة واحدة ضد من يريدون جرنا للوراء، وسنظل مستمرين فى طريقنا كإيد واحدة.

 

وفيما لو فكر عرفه فى تقديم عمل حول ما يحدث حاليا، أجاب: أى عمل أقدمه سواء الآن أو بعد سنوات أو فيما سبق ينطلق من قناعة واحدة هى التعبير عن واقعنا الذى نعيشه، وهو واقع لا يختلف كثيرا عن واقعنا الحالى وأن يكون خالصا لوجه الوطن بدون أى أهداف شخصية أو دعائية مسبقة خاصة أن هذا ما سيذكره لك التاريخ.. وأكرر أن من يحاولون خنق حريتنا وفننا هم أعداء الدين الحقيقيون.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك