أطلقت جماعة أنصار الشريعة باليمن، والموالية لتنظيم القاعدة، سراح 73 جنديا يمنيا كانت قد احتجزتهم بداية من مارس الماضي، وذلك بعد وساطة شملت عددا من شيوخ القبائل ورجال دين وناشطين حقوقيين وإعلاميين.
وقال سكان ببلدة جعار بجنوب اليمن والتي يسيطر عليها متشددو جماعة أنصار الشريعة إنهم رأوا جنودا يغادرون مبنى المدرسة الذي كانوا محتجزين بداخله.
وقال سكان ببلدة جعار بجنوب اليمن والتي يسيطر عليها متشددو جماعة أنصار الشريعة إنهم رأوا جنودا يغادرون مبنى المدرسة الذي كانوا محتجزين بداخله، وقالت الجماعة في بيان إن ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وافق على الإفراج عنهم بعد مفاوضات مع شيوخ قبائل وعلماء دين زاروا جعار التي غير المتشددون اسمها الى إمارة وقار.
ويمثل تدخل الوحيشي دليلا آخر على صلات جماعة انصار الشريعة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي وصفه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) ديفيد بتريوس العام الماضي بأنه "أخطر حلقة إقليمية في الجهاد العالمي".
ولم يتضح ما الذي حصلت عليه الجماعة مقابل الإفراج عن الجنود، وكانت الجماعة قد هددت بعيد اختطاف الجنود بإيذائهم اذا لم تفرج الحكومة اليمنية عن إسلاميين متشددين مسجونين، وقال صحفي يمني حضر تسليم الجنود إن الجماعة شرحت أنها تفرج عن الجنود "لوجه الله" واستجابة لنداءات أسر المحتجزين ووسطاء من القبائل المحلية.
وقال وجدي الشايب إن المتشددين دعوا صحفيين محليين ووسطاء قبليين ونشطاء في مجال حقوق الانسان وأقارب الجنود الى معقلهم في جعار لحضور مراسم التسليم، وأضاف أن الجنود الآن مع اسرهم في طريقهم الى عدن. واستغل المتشددون عاما من الاضطراب السياسي لتعزيز وجودهم في اليمن خاصة الجنوب حيث سيطروا على مساحات من الأراضي ويشنون هجمات متكررة على قوات الأمن، واحتجزت جماعة أنصار الشريعة الجنود رهائن في هجوم على مدينة زنجبار قتل خلاله اكثر من 100 مجند آخرين.
وتواجه السلطات اليمنية تحديا كبيرا متمثلا في سيطرة القاعدة على أجزاء من جنوب البلاد، فيما تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمكافحة القاعدة والقضاء عليها، وتجدر الإشارة إلى أنه شهدت الأيام الماضية قتالا عنيفا بين مقاتلي القاعدة وقوات أمن وشرطة يمنية، راح ضحيته المئات من الطرفين.