نادر جلال:غامرنا بأرواحنا لتقديم (الإرهابى).. والمكافأة قضية - بوابة الشروق
الأحد 25 مايو 2025 7:16 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

ممثل يقوم بدور بلطجى قال لى: «أخشى محاكمتى بتهمة البلطجة»

نادر جلال:غامرنا بأرواحنا لتقديم (الإرهابى).. والمكافأة قضية

نادر جلال
نادر جلال
إيناس عبدالله
نشر في: الأحد 29 أبريل 2012 - 1:35 م | آخر تحديث: الأحد 29 أبريل 2012 - 1:35 م

«بعد تأييد محكمة الاستئناف حكم حبس عادل إمام ثلاثة أشهر شعرت بحالة قلق شديد،ة وقلت إن الدور سيأتى علىّ لا محالة».. بهذه الكلمات تحدث المخرج نادر جلال عن دعوى اتهامه بـ«ازدراء الأديان» عن فيلمه «الإرهابى» الذى تم إنتاجه منذ 18 عاما!

 

وقال جلال: عندما علمت بوجود الدعوى لم أصدق فى البداية خاصة أنه لم يتم إبلاغى بشكل رسمى، لكن بعد أن تم الحكم غيابيا على عادل إمام فى قضية أخرى مشابهة خشيت أن أتعرض للموقف ذاته.

 

وأضاف: أصبت بتوتر شديد بعد الحكم على عادل إمام.. وسألت نفسى: إلى هذا الحد استطاع التيار الدينى المتشدد أن يكون له هذا التأثير؟.. فكيف أحاكم على عمل يحمل رسالة هادفة لمحاربة الإرهاب من خلال فيلم «الإرهابى» الذى عرض عام 1994.

 

وأشار نادر جلال إلى أن فريق عمل «الإرهابى» تحمس للفكرة حينها لأن العمليات الإرهابية كانت فى تزايد، مضيفا: أتذكر أن الفنان عادل إمام اتصل بى قبل التصوير بأسبوعين، وقال إنه لا يريد تصوير هذا العمل لأنه «خائف»، وأوقفنا كل شىء حتى وقع حادث إرهابى جديد بجوار الجامعة الأمريكية، على ما أتذكر، وفوجئت بمكالمة من عادل يقول فيها إنه مصمم على تصوير هذا الفيلم، قائلا: «إذا لم نقف أمام الإرهاب.. فما أهمية دورنا فى المجتمع».. واحترمت موقفه وقدرته كثيرا فقد تحدى الرجل خوفه إيمانا منه بأهمية دوره كفنان فى مجتمعه.

 

وتابع: خضنا التجربة وسط تهديدات عدة بالقتل، وكان رجال الأمن يحيطون بنا فى كل أماكن التصوير وعانينا من إجراءات أمنية مشددة، وأتذكر أنه بعد عرض الفيلم حرصت أن أقوم بجولة لرصد ردود أفعال الجمهور فإذا بى أشاهد رجال أمن مسلحين يحيطون بكل دور العرض خشية أن تحدث أى عمليات إرهابية.. وكانت المفاجأة أن الفيلم حقق أعلى الإيرادات، ولم يخشَ الجمهور على نفسه.. ولم يمل من الإجراءات الأمنية المشددة بل الكل كان يريد تأكيد أنه ضد الإرهاب حتى التيارات الدينية نفسها نبذت الإرهاب حينها.. فهل تغير الحال الآن وأصبحنا نعاقب على رسالتنا هذه؟

 

وأشار جلال إلى أن الفيلم حرص على تقديم النموذج الإسلامى الوسطى من خلال أسرة بسيطة تعيش حياة آمنة هادئة، ولم نقدم أى مظهر يدل على أن هناك ازدراء للأديان، وهو لفظ أرفضه كمسلم يغير على دينه، كما أرفض أن تطلق أى جماعة على نفسها اسم الجماعة الإسلامية، وكأن كل من هو خارج هذه الجماعة غير إسلامى.

 

غير أن نادر جلال رأى فى القضية جانبا إيجابيا تمثل فى الوقفة الحازمة للفنانين فى مواجهة المتشددين، وقال إن الفنانين تعاملوا مع القضية وكأنها مقامة ضدهم جميعا ــ وهى كذلك بالفعل ــ فمخطئ من يعتقد أنها موجهة لعادل إمام أو للذين عملوا معه، لكنها طعنة موجهة لحرية الإبداع.

 

وأعرب فى الوقت نفسه عن ثقته فى الحفاظ على مساحة الحرية لأن المبدعين بعثوا برسالة للجميع أنهم لن يصمتوا تجاه أى محاولة تنال من حريتهم بدليل أن كثيرا منهم تناسوا موقفهم الخصومى من عادل إمام واعتبروا قضيته قضيتهم، كما أن الأمل فى القضاء المصرى كبير، رغم دهشتنا من حكم الاستئناف بتأييد حبس عادل إمام، لكننا لا نزال نتعامل مع القضاء المصرى أنه ملاذنا الأخير، ورغم معلوماتى القانونية المتواضعة لكنى أعلم أن الدستور يكفل حريتنا، والثورة رفعت منذ اليوم الأول شعار الحرية، ولا ينبغى أبدا أن أحاكم بتهمة رأى بعد الثورة مهما كانت الأسباب.

 

وفى الوقت نفسه، أكد جلال أنه لم يغضب من تصدر المنتمين للتيار الإسلامى المشهد السياسى، كما أنه ليس معارضا لهم شرط التزامهم بالحفاظ على حقوقنا كاملة وعدم استخدام هذه السلطة التى منحناها لهم لتقييد حريتنا نحن.

 

وختم حديثه بالقول: لمست حالة فزع بين الجميع أثناء تصويرى مشاهد مسلسل «كيك على العالى» وفوجئت بأحد الممثلين ــ وهو يلعب دور بلطجى ــ يقول لى أنا أخشى أن يقيم أحدهم دعوى ضدى بزعم أننى أساهم فى نشر البلطجة وزعزعة الأمن.. فإلى هذه الدرجة باتت مخاوف الفنانين كبيرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك