قال المرشح الرئاسى، عمرو موسى، إنه يدرس برامج المرشحين لجولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، ولم يقرر بعد لمن سيدلى بصوته. موضحا أنه يجرى اتصالات بهما «من أجل مصلحة مصر، وعشان نعرف هى رايحة على فين»، حسب قوله.
جاء ذلك ردا على سؤال ل«الشروق» إلى موسى، خلال مؤتمره فى مقر حملته بالدقى، أمس، مضيفا أنه أرسل نسخة من برنامجه الانتخابى إلى المرشحين، وأن مناقشاته معهما تتطرق للبرامج الانتخابية.
وأضاف موسى أنه سيعلن موقفه النهائى بمجرد الانتهاء من المناقشات الجارية مع المرشحين، وسيبلغ به أنصاره. وأكد أنه مؤيد للثورة ومع ضرورة استمرارها تحت أى ظرف من الظروف مع الحفاظ على مدنية الدولة وعدم المساس بها، رافضا إعادة إنتاج النظام السابق بأى شكل. وقال: لابد من نظام جديد قائم على الديمقراطية وحرية الرأى والإبداع.
وانتقد موسى فى الوقت ذاته الدعوة لانتخاب شخص بعينه باستخدام مصطلحى «الجنة والنار»، مضيفا: «لا علاقة للجنة والنار بالانتخابات، وإذا تم استخدام مثل هذه الدعاية فهى إهانة للدين نفسه، واستغلال الدين فى السياسة مسألة مرفوض».
وعن الأسباب التى أدت لإخفاقه فى الانتخابات الرئاسية، اكتفى موسى بالقول: «قد تكون هناك أخطاء، ولكن هناك علامات استفهام». مشيرا إلى إن «هذه الأخطاء لن تعوق عملية الديمقراطية»، مطالبا اللجنة العليا للانتخابات أن تبدى رأيها تجاه المخالفات التى شهدتها العملية الانتخابية.
وعن موقفه تجاه طرح الوفد باختياره رئيسا شرفيا للحزب، قال موسى: «أنا أشكر كل من فكر فى ذلك، ولكن الأمر لم يطرح على بعد». وعن إمكانية توليه أية مناصب فى الدولة الجديدة، رد بأن المناصب لا تشغله وسيظل ناشطا ولو وحده دون أى غطاء سياسى.
وعما تردد من انضمام عدد كبير من أعضاء حملته لحملة شفيق، قال موسى: «هذا الأمر حوله علامة استفهام، ولا يجب الانشغال بما مضى وعلينا الاهتمام بالمستقبل».
وقال موسى خلال المؤتمر: «نعم لم يحالفنى التوفيق فى الانتخابات، كما لم يحالف غيرى ممن حلموا بحق أحلام هذا الشعب وآماله، وهذا مقبول ومن طبائع الأمور، ولكن ما هو غير مقبول أو متصور أن يفقد الشعب أحلامه أو تهتز ثقته فى مستقبله».