«مبارك لم يكن يقرأ الكتب، وأكثر ما كان يفعله هو مشاهدة الأفلام فقط، لذا كانت اختياراته لوزراء الثقافة السابقين بمصر مأساوية»، هذا ما أكده عصام العريان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، أمس، فى اجتماع اللجنة التى ناقشت خطة عمل قطاعات العلاقات الثقافية بوزارة الخارجية.
وشن العريان هجوما عنيفا على نظام مبارك ورموزه لعدم اهتمامه بالبعد الثقافى والتعليمى، وقال: «البعد التعليمى غاب تماما عن مبارك وكان فى نهاية سلم أولوياته، ومبارك لم يكن لديه أى بعد ثقافى».
وأشار العريان إلى أن «نظام مبارك الديكتاتورى كان يغيب الشعب عن ثقافات الدول الأخرى، حتى لا يعرف الشعب طريق الديمقراطية.
من جانبه، أقر السفير طارق غنيم، مساعد وزير الخارجية للشئون الثقافية، بأن النظام السابق «قصّر فى حق دول حوض النيل من الناحية الثقافية»، مشيرا إلى أنه تمت إعادة توزيع المكاتب الثقافية بالخارج، لزيادة أعدادها فى الدول الأفريقية على حساب الدول الأوروبية، لافتا إلى أن هناك اتجاها جديدا للاهتمام بالقوى الناعمة فى الخارج لنشر الثقافة المصرية والمساهمة فى جذب السياحة والاستثمارات.
وطالب أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، خلال الاجتماع، بإعادة النظر فى تبعية المكاتب الثقافية فى الخارج لوزارة التعليم، مؤكدين ضرورة تبعيتها للقائمين على وزارة الخارجية.
كما طالب أعضاء اللجنة بإيجاد خطة عمل لتطوير مستوى المبعوثين الأزهريين إلى أفريقيا.
ونوه أعضاء باللجنة إلى أن المكاتب الثقافية بالخارج لا تحتوى على كتب ثقافية مهمة مثل كتاب وصف مصر، وأضافوا: «الوزير السابق فاروق حسنى حين كان مستشارا ثقافيا فى الخارج، كان مكتبه الثقافى لا يحتوى سوى على رسوماته».