ضربت أزمة نقص السولار، مجددا بعض المحافظات، وعادت معها ظاهرة اصطفاف المزارعين من حاملى الجراكن أمام محطات الوقود لساعات طويلة، وسط اشتباكات مع أصحاب المحطات، كما امتدت طوابير السيارات والجرارات، ووقعت اشتباكات عدة بين السائقين بين أصحاب السيارات فيما بينهم على أسبقية الحصول على كمية من السولار.
ففى الأقصر، ارتبكت حركة المرور، بسبب امتداد طوابير السيارات فى انتظار السولار، لمئات الأمتار، أمام المحطات، وشهدت، مدن القرنة وإسنا وأرمنت اشتباكات بين أصحاب السيارات على أسبقية التموين خاصة مع دخول الجرارات الزراعية واللوادر على خط الأزمة، وارتفع سعر صفيحة السولار من 22 إلى 40 جنيها، خاصة على الطريق الصحراوى الغربى للأقصر الذى سيطر عليه تجار السوق السوداء.
وتسبب نقص السولار بالوادى الجديد، فى تفاقم مشاكل عدة، نظرا لاعتماد المحافظة على مياه الآبار الجوفية فى الشرب وفى رى الزراعات المختلفة. ففى القرى التى تعتمد على تشغيل الآبار من خلال ماكينات الديزل بقرى مركز الداخلة وباريس والفرافرة اشتكى عدد كبير من المزارعين بسبب عدم انتظام وصول السولار لقراهم.
وتكررت ذات المشاكل على نطاق واسع فى محافظة كفر الشيخ، حيث تشهد المحافظة أزمة حادة بسبب نقص السولار، ولوحظ امتداد طوابير السيارات والجرارات أمام المحطات لمسافات طويلة، واصطف المزارعون حاملين الجراكن حتى ساعات متأخرة من الليل، فى انتظار وصول شاحنات السولار إلى المحطات، ما تسبب فى وقوع مشاجرات واسعة فى بعض المحطات بسبب الخلاف على أسبقية الدور، مما اضطر عددًا كبيرًا من المحطات لوضع لافتة «عفوا لا يوجد سولار».
واشتكى كثير من المواطنين من قيام أصحاب سيارات الأجرة من رفع الأجرة، كما انتعشت السوق السوداء مرة أخرى مع زيادة الطلب عليه.
وفى القليوبية، عادت أزمة نقص السولار، وشهدت محطات البنزين بمدن المحافظة، زحاما شديدا، ما تسبب فى شل الحركة المرورية فى كثير من شوارع المحافظة، ما أوقع العديد من المشاجرات، كما تسبب أزمة نقص السولار وصعوبة الحصول عليه فى ارتفاع إيجار ماكينات رى وحرث الأراضى الزراعية وانتظار الفلاحين فى طابور حجز الجرارات الزراعية للانتهاء من حصاد محصول القمح.
وأرجع فكرى قورة، وكيل وزارة التموين بالقليوبية، سبب الأزمة إلى مرور سيارات محافظات من الوجه البحرى على القليوبية وصولا إلى القاهرة وهى التى تسبب الأزمة وتستنفد حصة القليوبية من الوقود يوميا، مشيرا إلى أن مباحث التموين تمكنت من ضبط 15 ألف لتر سولار تم تجميعهم من مختلف محطات البنزين وذلك قبل بيع الكميات والمضبوطات فى السوق السوداء للاستفادة من فارق السعر.
وتسببت أزمة نقص السولار، فى المنوفية، فى حالة من الارتباك، والشلل المرورى على الطرق السريعة، بسبب طوابير السيارات بمختلف أنواعها أمام المحطات، فضلا على نقص البنزين 80.
وأعرب العديد من سائقى الميكروباص وسيارات الأجرة عن استيائهم الشديد من اختفاء السولار، وتوفره فى السوق السوداء، بضعف الثمن.
وقال الدكتور محمد عبدالجابر، طبيب، إن أزمة السولار والبنزين أدت إلى وجود شلل مرورى وصعوبة فى السير خاصة أمام ميدان شرف ومحطة الباجورى بالحى الشرقى بشبين الكوم ولجأنا إلى السير فى الشوارع الجانبية لتفادى الزحام الشديد، فيما نفى المحاسب السيد الخولى، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، انخفاض الكميات الواردة من السولار والبنزين خلال الفترة الحالية، مؤكدا أن المحافظة تستقبل يوميا مليون لتر سولار لجميع المحطات و480 ألف لتر بنزين 80.
وأضاف: نجحنا خلال حملة تموينية مكبرة فى ضبط 2 مليون و900 ألف لتر بنزين 80 و2 مليون لتر سولار قبل بيعها فى السوق السوداء مع صاحب محطة تموين سيارات بميت بره غير مرخصة، متعهدا بشن حملات لضبط أصحاب السوق السوداء والتصدى للتلاعب فى الكميات.
وفى محافظتى الغربية والفيوم، عادت من جديد أزمة نقص السولار، وامتدت طوابير السيارات لمئات الأمتار وأدى ذلك لإغلاق العديد من الشوارع وتعطل الطرق السريعة.