فيما بدا كأنه بكاء على اللبن المسكوب، شن نواب برلمانيون، بعضهم ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، حملة من التهديد والوعيد، والاتهامات فى المطلق، من على منصة الجماعة بميدان التحرير، ضد المجلس العسكرى، ووسائل الإعلام، مؤكدين أنهم لن يبرحوا الميدان، إلا بعد إسقاط الإعلان الدستورى، المكبل، وعودة مجلس الشعب.
وفيما هتف النواب، مع المعتصمين بالميدان، بسقوط المجلس العسكرى، قال محمد الصاوى رئيس لجنة الثقافة بالمجلس: «مصر دولة عظيمة فى عيون العالم، ولن تحكمها البندقية أبدا، فى يوم من الأيام».
وأضاف مخاطبا الآلاف المعتصمين فى الميدان فى ساعة متأخرة من ليل الأربعاء «الجيش المصرى والعسكرية المصرية لهما تاريخ مشرف على مر التاريخ، ولكن هذا ليس معناه أن يحكمونا، فدورهم على الجبهة وعلى الحدود». وشدد على انه لا يمكن لأى سلطة أن تحل مجلس الشعب لأنه منتخب من قبل الشعب».
وقال الصاوى مذكرا: «هذا المجلس انتخبه الملايين من أبناء الشعب ولا يمكن أن يتم حله برأى قانونى»،وتابع: «سنعيد هذا المجلس بالطريق القانونى أيضا».
وتلقى القيادى الإخوانى، فريد إسماعيل وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالمجلس طرف الخيط، وواصل هجومه، على الجميع، ووصف «الإعلام بالمجرم لأنه سعى إلى تشويه صورة برلمان الثورة»، وقال: «بعض وسائل الإعلام حرصت على تشويه الثورة والثوار من أجل إيجاد حالة كراهية فى نفوس الناس للثورة، وامتد هذا التشويه إلى برلمان الثورة، مع أن هذا البرلمان أنجز فى شهور ما لم تنجزه برلمانات النظام المجرم السابق».
وأكد إسماعيل استمرار الاعتصام فى ميدان التحرير إلى أن يتم إسقاط الإعلان الدستورى وإلغاء قرار حل مجلس الشعب.
وقال النائب عبدالكريم محمد أحمد: «جاءتنى رسالة أمس من كبير فلول مصر وأنتم تعرفونه جيدا.. فقاطعه المعتصمون.. «يسقط عبدالرحيم الغول».
وأضاف «قال لى الفل الكبير إن الثورة فشلت، وأنا أخبره أن الثورة لم ولن تفشل، ومستمرون إلى أن يأخذ الرئيس محمد مرسى كامل صلاحياته وإلى أن نسقط الإعلان الدستورى».
وقال وكيل نقابة مصممى الفنون التطبيقية: «إن ممثلين عن جميع نقابات مصر بما فيها نقابات المعلمين والصيادلة والأطباء والبيطريين والمهندسين والتطبيقيين اجتمعوا أمس الأول ووقعوا على وثيقة تفيد أنهم لن يقبلوا بانتقاص الرئيس المنتخب محمد مرسى أيا من صلاحياته وأنهم يعرضوا عليه تنفيذ مشروعين فورا وهما الاكتفاء الغذائى والدوائى».