أعلنت أوغندا تصديق برلمانها على الاتفاقية الإطارية لدول منابع النيل «عنتيبى»، اليوم الجمعة لتصبح ثانى دولة بعد إثيوبيا التى أقرت الاتفاقية منذ نحو أسبوعين.
ويأتى التصديق كخطوة نهائية وأخيرة فى إبرام اتفاقية عنتيبى لتصبح نافذة على الدول المصدقة عليها.
وقال وزير المياه والطاقة الإثيوبى إبرام كامنتا فى بيان صحفى نشر على موقع الخارجية الأوغندية، إن أوغندا انتهت من التصديق على الاتفاقية الإطارية حتى تبدأ صفحة جديدة مع دول النيل وتعيد هيكلة الاستفادة منه، مشيرا إلى أن اتفاقية 1929 و1959 لم يبرما لخدمة جميع دول حوض النيل إنما لخدمة مصالح دول بعينها.
وأضاف كامنتا: «الاتفاقيات السابقة جاءت لتحد من تطور دول المنبع وتمنع عنها الطاقة الكهرومائية الهائلة وتجعلها تحت رحمة النقص الغذائى المستمر الذى تعيش فيه معظم دول حوض النيل بما فيهم أوغندا، مشيرا «نحن لم نوقع أو نشارك فى اتفاقية عقدها الاستعمار ولهذا ليس من الطبيعى أن نعمل بها».
وأشار الوزير إلى أن الاتفاقية مرت بجميع مرحلها التشريعية بعد أن وافقت عليها وزارة الخارجية ثم اللجان التشريعية وانتهت بتصديق البرلمان بالأغلبية.
ودعا كامنتا مصر إلى الرضوخ للأمر الواقع والتوقيع على الاتفاقية، لأن الطريقة الوحيدة للحفاظ على الأمن المائى لجميع الدول هى المشاركة لا المغالبة حتى يستفيد الجميع من خير النيل. يذكر أن عدد دول حوض النيل 11 دولة هى مصر والسودان وجنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وأوغندا وتنزانيا وكنغو وبوروندى وإريتريا، فى حين أن الدول الموقعة هى ست دول وكانت جنوب السودان أعلنت فى وقت سابق أنها فى طريقها للتوقيع على الاتفاقية.