أدان المجلس القومي للمرأة، جريمة الاغتيال الآثمة التي تعرضت لها المحامية الليبية والناشطة السياسية في ملف حقوق الإنسان وحقوق المرأة، سلوى سعيد بوقعيقيص، والتي لقيت مصرعها يوم الجمعة الماضية، متأثرة بجروح أصيبت بها جراء محاولة الاغتيال التي تمت على يد مسلحين ملثمين في العاصمة الليبية طرابلس.
واعتبر المجلس، فى بيان أصدره، اليوم الأحد، هذا العمل الإجرامي، محاولة بائسة من بعض الضعفاء الذين يتاجرون بالدين لإسكات أصوات الأحرار الذين على استعداد دائم للتضحية بأرواحهم في سبيل الدفاع عن حرية شعوبهم وأوطانهم ونشر مبادئ الديمقراطية بين ربوعه، وأن هذا العمل الإجرامي ضد الشرائع السماوية ومبادئ حقوق الإنسان.
ونعى المجلس والسفيرة ميرفت التلاوي، المحامية الليبية، والتي عملت معه في المحافل الإقليمية والدولية، وتقدم بخالص التعازي لأهلها وللشعب الليبي الشقيق، مؤكدًا أن هذه الأعمال الإرهابية لن تمنع الشعب الليبي من استكمال حلمه وسعيه نحو وطن حر مستقل موحدة جميع أراضيه، داعيًا الشعب الليبي وجميع الشعوب العربية إلى التوحد والتكاتف للتصدي لشبح الإرهاب الخسيس.
يذكر أن بوقعيقيص اشتغلت بالملف الحقوقي قبل ثورة الشعب الليبي ضد معمر القذافي، ومع انطلاقة الثورة، وكانت من أوائل الداعين لها والداعمين، وشكلت مع باقي الثوار "المجلس الوطني الانتقالي"، الذي كان له دور بارز مع انطلاق الثورة في قيادة دفتها، واحتواء شبابها.