هناء عبدالفتاح يهودى مع «ناجى عطا الله» وجاسوس فى «الصفعة» - بوابة الشروق
الجمعة 23 مايو 2025 10:24 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مزراحى شخصية درامية من داخل إسرائيل والخواجة الأكثر تأثيرًا فى الأحداث

هناء عبدالفتاح يهودى مع «ناجى عطا الله» وجاسوس فى «الصفعة»

حاتم جمال الدين
نشر في: الأحد 29 يوليه 2012 - 1:25 م | آخر تحديث: الأحد 29 يوليه 2012 - 1:25 م

يهودى الدراما.. هو اللقب المناسب للفنان هناء عبدالفتاح فى رمضان هذا العام، والذى يجسد شخصية اليهودى المصرى فى عملين على مائدة رمضان الدرامية، وبين «ايلى مزراحى» صاحب المطعم فى مسلسل «ناجى عطا الله، و«الخواجة» عميل الوكالة اليهودية فى مسلسل «الصفعة» يتحرك د. هناء عبدالفتاح فى مسافة ضيقة بين شخصيتين تتشابهان كثيرا من حيث الشكل، ولكنهما تختلفان كثيرا فى المضمون والقدرة على التأثير فى خط سير الدراما.

 

 من جانبه، يؤكد عبدالفتاح الاختلافات الجوهرية بين الشخصيتين، ويقول إن مزراحى يمثل شريحة موجودة فى المجتمع الاسرائيلى، فهو يهودى مصرى عاش فى الإسكندرية، وتمتع فيها بالحرية التى لم يجدها فى دولة إسرائيل، ومن هنا فهو يعيش على ذكريات هذه الفترة من حياته، ويشعر بالحنين إليها، ولذلك يزين حوائط مطعمه بنجوم الفن فى مصر، وتكون الموسيقى والأغانى المصرية فى خلفية مشاهده، فهو يذوب عشقا فى مصر، أما الخواجة فهو رجل غامض، ليس له مشاعر، فرغم أنه عاش فى مصر كل عمره إلا أنه يعمل ضدها، ويجند الشباب لصالح الوكالة اليهودية، ويدير أعمال تخريب وخطف واعتداءات على المواطنين.

 

ويشير إلى أن كل من العملين دور فى فترة زمنية مختلفة، فمسلسل «الصفعة» تدور أحداثه بين خمسينيات وستينيات القرن الماضى، والتى أخذ عن قصته من ملفات جهاز المخابرات، أما ناجى عطا الله فهو يدور فى العقد الاول من القرن الواحد والعشرين، وهو من وحى خيال مؤلفه يوسف معاطى، الذى يقدم فكرة الصراع العربى الإسرائيلى من خلال تناول كوميدى معاصر.

 

ويؤكد د. هناء عبدالفتاح الذى يصنف فى الأوساط الفنية كمخرج مسرحى، أنه يتعامل مع فن التمثيل بمنطق مختلف، وأنه لو كان يرى أن الدورين متشابهان لرفض أحدهما. وردا على سؤالنا.. ايهما كان سيرفض؟ قال: «تعاقدت أولا مع مسلسل ناجى على دور مزراحى، ومن هنا كنت سأرفض عرض «الصفعة» لأنه جاء بعد تعاقدى مع عمل آخر».

 

وبينما يكشف عن ميله كفنان لشخصية مزراحى الذى وصفه بأنه خفيف الظل، رغم تمتعه بكل صفات الشخصية اليهودية من بخل، وحرص وحذر من كل شىء، ومكر ودهاء، ويعلق قائلا: «دور مزراحى فيه حالة إنسانية، ورغم أن شخصيته فيها بعض الخبث، ولكن لا يمكن أن نقول إنه شخصية شريرة، وعلى النقيض شخصية الخواجة الذى لا يحمل أى مشاعر إنسانية، ومن هنا يمكننا وصفه بأنه شخصية قذرة»

 

ويضيف: «أعلم أن الخواجة دور مهم فى سياق الدراما بمسلسل جاسوسية جاد، وأنه أكثر تأثيرا فى احداث العمل، ولكن الحالة الانسانية فى شخصية مزراحى أثرتنى كممثل، فهو دور فيه قدر من مشاعر الحنين والشجن، وخفة ظل قريبة من أدوار قدمتها فى اعمال سينمائية، وجعلتنى أشعر بأنه الاقرب لنفسى، وهذا لا يقلل من دورى فى مسلسل الصفعة الذى أراه جيد جدا».

 

وعن سر ترشيحه لدور اليهودى يقول د. هناء عبدالفتاح إن مظهره العام ولحيته الخفيفة هو ما لفت المخرجين إليه خاصة أن تلك الشخصيات تعيش فى مرحلة سنية قريبة منه، وأضاف بأن المخرج رامى إمام ترك له مهمة بناء الشخصية، ووضع مفرداتها بالشكل الذى يراه مناسبا لها، وأنه تفاجأ بأن المخرج مجدى أبوعميرة والمؤلف أحمد عبدالفتاح يطلبان منه تجسيد الدور رغم علمهم بأنه يجسد شخصية يهودى مع ناجى عطا الله، ولذلك لإيمانهم بأن العملين مختلفان تماما. وكشف عن سبب تشابه الشكل بين الخواجة ومزراحى عندما قال إن الفريق واحد هو الذى وضع تصميمات الأزياء والمكياج للعملين، فضلا عن أن مزراحى ينتمى لفترة الخمسينيات وذكرياته فيها وهى التى تسيطر على اختياراته، رغم أنه يعيش فى زمن معاصر، وهو ما فرض على مصممة الأزياء أن تجعله يرتدى ملابس من هذا الزمن.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك