أكد المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط وعضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، أن وقوف المعسكر الثوري وراء مرسى كان حتميا، بسبب الصراع مع الثورة المضادة التي كادت تهزمنا، وأن التصويت فى جولة الإعادة لمرسى هزم الثورة المضادة وحمى مصر من دماء كادت أن تسيل.
وقال ماضي، خلال لقائه والدكتور محمد محسوب، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، في مؤتمر لحزب الوسط بقاعة نفرتيتى بنادى السكة الحديد بالمنيا: إن الصعيد لن يعود إلى التهميش مرة أخرى، ومرسى لن يكون فرعونا جديدا، وأن الحرب بيننا وبين الثورة المضادة مستمرة، ولا يوجد أي دور سياسي للمجلس العسكري في الدستور الجديد".
وأضاف، "ليس من المنطقي أو الطبيعي الحكم على الثورة الآن بالنجاح أو الفشل، فالثورات لا تكتمل في أسابيع أو أيام أو شهور، فمعظم الثورات أخذت سنوات لتأتى ثمارها، وأن الصراع المركب الذى تشهده الساحة المصرية الآن ستكون نتيجته الحتمية التغيير للأفضل".
وأوضح، أن الدستور الجديد راعى ألا يكون للمجلس العسكرى أى دور سياسى فى مصر، سواء حماية الشرعية أو الدستورية، وأنه بالنسبة لميزانية الجيش فقد تم تقسيمها إلى نوعين، نوع يتعلق بالخدمة المدنية، وهذا يخضع للقانون والمناقشة مثل قناة السويس، ونوع آخر يتعلق بميزانية الجيش الخاصة بالتدريب والتسليح، وهو يناقش من خلال مجلس أعلى وطنى مكون من 9 مدنيين و9 عسكريين، ورئيس الجمهورية.
أما الدكتور محمد محسوب، فقد أكد أن الجمعية التأسيسية غير مهددة بأى حكم قضائي بالحل بخلاف التشكيل السابق، والذي خلا حتى من العدالة الإنسانية، وأن الجمعية الحالية تم انتخابها بالإجماع من مجلسي الشعب والشورى، وأن الدائرة التى ستفصل فى هذا الموضوع هى ذات الدائرة التى فصلت فى الموضوع السابق، وأنه من الأرجح أنها ستتنحى عن الفصل فيها، فضلا عن أنها أنشئت بقدر كبير من المشروعية والشعبية.