قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، إن «علاقات مصر وأمريكا تتجاوز مسألة المساعدات العسكرية، ورغم أن هذه المساعدات هي جزء مهم من هذه العلاقات وتخدم مصالح البلدين، إلا أن القرار المصري غير مرهون بموقف دولة أجنبية، فالقرار المصري سيظل مصريًا».
وأضاف فهمي، في حوار مع صحيفة «الغد» الأردنية، نشرته في عددها الصادر، اليوم الخميس، أن هدف الحكومة الحالية إنشاء دولة ديمقراطية تضمن للمواطن المصري حقوقه وحرياته دون تفرقة أو استثناء لأحد، مشيرًا إلى أن «كل من لم تتلطخ يده بالدماء، وكل من يحترم القانون ويمارس العمل السياسي بسلمية، بصرف النظر عن توجهاته، له مكان في المستقبل السياسي المصري، دون إقصاء له أو منّه لأحد».
ونفى وزير الخارجية، ما تردد حول محاولة الحكومة المصرية الحالية الإيحاء للغرب بأن مرسي كان يسعى لإقامة دولة إسلامية، مؤكدًا أن «النقد الذي وجهته الحكومة الحالية في هذا الصدد هو أن الرئيس السابق كان يسعى إلى تعريف الهوية المصرية وفقًا لرؤيته هو فقط، ووفقًا للتيار السياسي الإسلامي فقط، دون أن يأخذ في الاعتبار الأطياف المصرية الأخرى».
في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية عن تقدير مصر الكبير لموقف الأردن والملك عبد الله الثاني الداعم والمساند للحكومة المصرية في تطبيق القانون واستعادة الأمن والأمان، لافتًا إلى أن زيارة العاهل الأردني لمصر رسالة واضحة تعبر عن دعم ومساندة الأردن الكاملة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وصف فهمي زيارته إلى رام الله بأنها تحمل رسالة بأن القضية الفلسطينية على رأس الأولويات المصرية وستبقى كذلك، مؤكدًا أن مصر لم تغب عن مجريات عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، رغم انشغالها بأمورها الداخلية خلال العامين ونصف العام الماضية.