مهرجان سلا ينتصر للمرأة وسكان الأحياء الفقيرة - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 7:10 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مهرجان سلا ينتصر للمرأة وسكان الأحياء الفقيرة

قضايا المرأة كانت محور الأفلام بالمهرجان
قضايا المرأة كانت محور الأفلام بالمهرجان
محمد العقبى
نشر في: الخميس 29 سبتمبر 2011 - 10:15 ص | آخر تحديث: الخميس 29 سبتمبر 2011 - 10:15 ص

فى الوقت الذى تبدأ فيه المهرجانات السينمائية فى مصر مرحلة جديدة فى مسيرتها بعد أن تقرر أن يكون تنظيمها من خلال مؤسسات أهلية يبقى مهرجان سلا لأفلام المرأة فى المغرب الذى أنهى دورته الخامسة نموذجا لابد من دراسته من قبل المهرجانات المصرية لعدة أسباب أهمها أنه يقام من خلال جمعيه أهلية هى جمعية أبى الرقراق بسلا وسلا مدينة ساحلية صغيرة وتقام عروض المهرجان بسينما هوليود فى حى شعبى وهى اقرب إلى سينما على بابا فى حى بولاق أبوالعلا على حد تعبير السيناريست سيد فؤاد مدير مهرجان الأقصر والذى تواجد فى المهرجان.

 

المهرجان المغربى وضع لنفسه هدف محدد وقرر أن ينفرد بمخاطبة صناع أفلام المرأة فى العالم وتفرد بهذه الجزئية دون النظر للبهرجة أو البحث عن الكم وسعى لتأكيد هويته من خلال استعانته بلجنة تحكيم جميع أعضائها من النساء فضلا عن اختياره للأفلام على أساس معيارين اساسيين وهما إما أن تكون أفلام تناقش قضايا المرأة أو أنها من إخراج امرأة وهذا يدفع الراغبين فى تنظيم المهرجانات إلى البحث عن الجزئيات المتفردة فى الأفلام السينمائية وخلق فرص لصنع هوية خاصة لكل مهرجان فنحن مثلا فى حاجة لمهرجان لأفلام الأرض والفلاحين وأفلام الشباب وغيرها من التنويعات التى تصنع نوع من الخصوصية

 

كما أن مهرجان سلا يعتمد على موارد بسيطة ويجذب ما يزيد على 50 راعيا يسهم كل منهم بما يحتاجه المهرجان بداية من الفنادق وشركات الطيران وشركات النقل الداخلى والمطاعم وحتى القنوات الفضائية المشاركة فى نقل فعاليات المهرجان.

 

فالمهرجان استهدف الجمهور البسيط ولم يقم عروضه فى دور الأوبرا أو المولات ولا الفنادق وإنما اختار حيا شعبيا بسيطا يعد من أفقر الأحياء هناك وكان الجمهور يتدفق على العروض بشكل ملحوظ خصوصا على الفيلم المصرى «678» الذى امتلأت القاعة عند عرضه وتم وضع كراسٍ إضافية. المهرجان فى سلا يستهدف بالاساس الترويج للمغرب ولمدينة سلا من خلال التركيز على الهوية المغربية فى كل لمحاته لدرجة انهم استعانوا بمصممة ازياء معروفة اسمها رجاء محمد لتقوم بتوفير الزى المغربى لكل ضيوف المهرجان من المغاربة والعرب والأجانب ليرتدوها فى حفلى الافتتاح والختام، وهى لمحة يمكن الاستفادة منها فى مهرجان مثل مهرجان الاقصر المزمع اقامته فى فبراير المقبل.

 

المهرجان لم يهمل التفكير فى صنع بعد استيراتيجى يخدم من خلاله التوجهات السياسية العامة لدولته وقرر أن يحتفى بالسينما الافريقية من خلال تخصيص قسمين الأول كان بعنوان «سينما افريقيا جنوب الصحراء» والثانى قسم سينما البلد المضيف لبوركينا فاسو.

 

نجح المهرجان فى جذب أفلام قوية رغم ميزانيته المحدودة وعرض الفيلم الفرنسى «عين النساء» فيلم الافتتاح والذى كان من بين ابرز افلام مهرجان كان فى دورته الاخيرة. الى جانب الفيلم الألمانى «عندما نرحل» الذى حصد ثلاث جوائز من اصل خمسة جوائز يقدمها المهرجان منها افضل سيناريو وافضل ممثلة من اخراج فيو ألاداك ويروى تفاصيل حياة سيدة تضطرها الظروف لان تترك زوجها الذى تعيش معه فى اسطنبول بسبب بطشه بأبنها الصغير وتذهب لأسرتها التى تقيم فى برلين ولكن اسرتها لا ترحب بها ويتحول صراعها مع زوجها إلى أسرتها التى اتهمتها بأنها جلبت لهم الخزى والعار بسبب تمردها على زوجها إلى ان ينتهى الامر بقتل طفلها الصغير الذى تمردت على الجميع من أجله.

 

بالرغم من اتهام بعض حضور المهرجان بمجاملة الفيلم المصرى «678» بمنحه جائزة تحت عنوان «تنويه خاص» إلا أن الفيلم بالفعل لاقى ترحيب واهتمام وإشادة من عدد كبير من المتخصصين بالمغرب منهم المخرج كمال كمال وحسن بن جالون والممثل محمد مجد والممثلة بديعة صنهاجى والفنانة المسرحية سعاد خورى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك