تحديقة الغزالة.. مذكرات روائى وطبيب ايرانى عن الوطن والحنين والثقافة - بوابة الشروق
الأحد 19 مايو 2024 10:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تحديقة الغزالة.. مذكرات روائى وطبيب ايرانى عن الوطن والحنين والثقافة

ندى سلطان شهيدة الانتخابات الرئاسية الايرانية عام 2009
ندى سلطان شهيدة الانتخابات الرئاسية الايرانية عام 2009
طهران - أ ش أ
نشر في: السبت 29 أكتوبر 2011 - 12:00 م | آخر تحديث: السبت 29 أكتوبر 2011 - 12:00 م

 عن ايران الوطن والنظام والذكريات والأسرار والحنين والثقافة جاءت "تحديقة الغزالة" التى صدرت بالانجليزية مؤخرا فى العاصمة البريطانية لندن بقلم الروائى والطبيب والناشر الايرانى اراش حجازى والذى يقول انه استوحى العنوان من نظرة ندى سلطان "شهيدة الثورة الخضراء "التى اندلعت احتجاجا على التلاعب فى نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية عام 2009.

 

والمؤلف اراش حجازى كان الطبيب الذى حاول انقاذ الشابة ندى سلطان لكنها ماتت بين يديه وظهرت هذه اللقطات على اليوتيوب مما ارغمه على الفرار من ايران الى بريطانيا خشية الموت على يد النظام الحاكم فى طهران.

 

ويتناول حجازى فى هذه المذكرات قصة الثورة الايرانية والمشهد فى بلاده من الداخل فيما يصف جيله "بالجيل المحروق" جراء القمع وحملات الاعتقالات والقيود المتعددة ومن بينها العزلة القسرية عن العالم الخارجى معتبرا ان هذا الجيل قد حرقت احلامه وامانيه غير انه سيبقى محبا للوطن.

 

والروائى والطبيب اراش حجازى اتجه ايضا لمجال النشر وولد فى ايران قبل نحو عقد واحد من ثورة الخمينى فيما يؤكد انه احب اية الله الخمينى فى بداية هذه الثورة بل والتقاه وكانت جدته تقول للعائلة انها ترى صورته فى وجه القمر.

 

ويعترف اراش حجازى الذى كتب من قبل رواية "حزن القمر" بأن عائلته اضطرت لممارسة النفاق حتى يتسنى لها الحياة فى ظل النظام الذى حظى بتأييدها فى البداية غير انه سرعان مااظهر حقيقته القمعية وعدائه للحريات وحقوق الانسان.

 

ويسرد حجازى فى" تحديقة الغزالة" التى كتبها بلغة جمعت مابين الجمال والبساطة الكثير من الوقائع المحزنة مثل عمليات الاعدام بعد محاكمات صورية لمن يشتبه فى معارضته لنظام الحكم ومن بينهم بعض اصدقاء والده الذى كان استاذا جامعيا بكلية الهندسة فيما سجن البعض الأخر لمدد طويلة.

 

وبسبب الخوف من القبضة القمعية للنظام كما يقول حجازى عمد كثير من سائقى سيارات الأجرة لوضع لافتة "يرجى عدم النقاش " داخل السيارات فيما ازدهرت "ثقافة التهريب" التى تشمل الكتب واشرطة الافلام الأجنبية.

 

ويستدعى المؤلف بعض الوقائع الدالة حول "القهر الثقافى" مثل ارغام الطلاب فى المدارس على قراءة كتب بعينها فى المكتبات واعدام اى كتاب يعتبره نظام الحكم مخالفا لمبادىء الثورة او الاخلاق من وجهة نظر هذا النظام الأمر الذى دفع المواطنين الايرانيين ومنهم عائلته للجوء لما يسميه اراش حجازى "بالثقافة البديلة".

 

ولأن المحسوبية تزدهر فى ظل الاستبداد وانعدام الشفافية فان اراش حجازى يصف ايران فى مذكراته بأنها "بلد الممكن والمستحيل" فكل شىء يتوقف على "الواسطة".

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك